
هاجم قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم السبت، القائمين على "منتدى حضرموت ومأرب الاستراتيجي" الذي نظمه مؤخراً "مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية" و"مجموعة أوكسفورد البحثية" في العاصمة الأردنية عمان.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس علي الكثيري، في منشور له على موقع "فيسبوك": "مرة تلو المرة يثبت البعض بأن لا حدود ولا سقوف وطنية لهم عند تعاملهم مع الشأن الحضرمي خصوصاً أو الشأن الجنوبي عموماً، فيهرولون إلى الفنادق في الخارج كلما دعاهم داع دون أي مسؤولية وطنية أو مراعاة للموقف العام الدقيق الذي تمر به حضرموت".
وأضاف الكثيري في بيان وجهه للرأي العام الحضرمي حول لقاء وصفه بالـ"مشبوه ممول من قبل أعداء حضرموت والجنوب": "كان يمكن أن نحسن الظن بهم في حال كون هذا اللقاء المشبوه هو الأول ولكنه للأسف كان الثالث من نوعه وبنفس الأجندة المشبوهة، ومن المؤسف حقاً، أن يشترك بعض اخواننا في تقديم معلومات تفصيلية عن حضرموت اقتصاداً وجغرافيا وإنسانا وهم يعلمون أن مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية الذي يقيم هذه اللقاءات يسخرها في تقاريره التي يقدمها لمشغليه المحليين والأجانب في الإساءة إلى حضرموت".
وأتهم القيادي الجنوبي مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، بتبني ربط حضرموت بالإرهاب والمخدرات، وتبني سياسات معادية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، وارتباطه بالتمويل العالمي للمنظمات والمراكز الممولة من قبل دول وجماعات لا تريد الخير لليمن ولا للمنطقة، حد قوله.
وتابع الكثيري: "من المريع أن يتم مناقشة في هذه اللقاءات ما سموها تجربة حضرموت ومأرب وواضح من العنوان الهدف المشبوه وهو ربط حضرموت بمأرب الخاضعة لسلطات الأحزاب المعادية للجنوب، وإن مراعاتنا لبعض الأخوة ممن شاركوا يمنعنا أن ننشر أسماءهم لأن هدفنا ليس التشهير وإنما التحذير والانتباه لما يحاك ضد الجنوب وحضرموت فقد بات معروفا أن القوى المعادية للجنوب تريد أن تخرج حضرموت من المعادلة حتى لا يقوم للجنوب قائمة فحضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت".
وقال الكثيري في البيان: أنه لا يظن أحد أن أبناء حضرموت في غفلة من أمرهم ويذهب ويتكلم باسمهم ويعقد اللقاءات المشبوهة ويروج أن مؤتمر حضرموت الجامع في جيبه وأنه يسيره بحسب ما يريد ويقدم للقوى المعادية لحضرموت والجنوب العربي عموما ما سماها مبادرة إصلاح مؤتمر حضرموت الجامع وكان الأولى أن يعلنها من داخل حضرموت وليس من خارجها، وأنه من يمشي في هذا الطريق عليه أن يدرك مخاطره ويستيقظ من أوهامه".
واختتم بعمان الأربعاء الفائت، اللقاء الثالث لمنتدى حضرموت ومأرب الاستراتيجي الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية ومجموعة أوكسفورد البحثية خلال الفترة من 24 وحتى 27 فبراير المنصرم وضم 30 مشاركا ومشاركة من المحافظتين.
ناقش المنتدى آليات تعزيز فرص السلام على مستوى اليمن بشكل عام وعلى مستوى المحافظتين بشكل خاص. وقام فيه المشاركون بتحديد أولويات محلية للعمل فيها من أجل تعزيز دور السلطة والقوى المحلية في تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين في مناطقهم.
كما التقى المشاركون بوفود من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية جرى فيها تبادل النقاش حول أولويات المحافظتين.