
استقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاثنين، قيادات المكتب السياسي للمقاومة الوطنية برئاسة النائب الاول لرئيس المكتب الشيخ ناصر باجيل.
ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بقيادات المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في اللقاء الذي يأتي ضمن المشاورات الموسعة مع كافة القوى، والمكونات الفاعلة في الساحة اليمنية، حول استحقاقات المرحلة وتحدياتها، وسبل حشد القدرات، والطاقات تعزيزاً لجهود استعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار، والسلام والتنمية.
وأكد فخامة الرئيس، ان مثل هذه اللقاءات تقع ضمن اهتمامات مجلس القيادة الرئاسي، تأكيداً لنهج التشاور الواسع مع القوى السياسية، وتجسيداً لمبدأ الشفافية، والشراكة، وتعزيز وحدة الصف، وتوحيد الكلمة في هذه الظروف الاستثنائية الحاسمة من تاريخ الشعب اليمني.
وأشاد رئيس مجلس القيادة، بدور المقاومة الوطنية بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، في مواجهة المشروع الإمامي المدعوم من النظام الإيراني، وتدخلاتها الانسانية المنسقة مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات.
وعبر فخامة الرئيس، عن اعتزازه وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالدور الوطني المسؤول لكافة القوى والمكونات السياسية، في الدفاع عن النظام الجمهوري، ومناهضة المشروع الإيراني التوسعي في اليمن والمنطقة.
وأكد حرص المجلس والحكومة، على الأخذ بالملاحظات الجوهرية للأحزاب والمكونات السياسية، ومقترحاتها لتحسين أداء السلطات، وفقاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، والقوانين الناظمة للحياة السياسية في البلاد.
ووضع فخامة الرئيس قيادات المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أمام مجمل التطورات المحلية، وفي المقدمة التحديات الاقتصادية والتمويلية التي تواجهها الحكومة، والخيارات المتاحة لتحويلها إلى فرص للتعافي المعتمد على الموارد الذاتية.
وأوضح، أن هذه الازمة ليست وليدة اللحظة، وإنما بفعل هجمات إرهابية، وتعقيدات متراكمة، لم يكن بإمكان الدولة وحدها القدرة على مواجهتها، لولا دعم الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن التدخلات المقدرة للشركاء الإقليميين، والدوليين.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على أهمية تعزيز وحدة الصف بين القوى الوطنية، والتفرغ لمعركة استعادة مؤسسات الدولة، حيث تكمن الشراكة الحقيقية، في تحقيق تطلعات الشعب اليمني، وانجاز استحقاقات التحرير، وبناء الدولة العادلة، القائمة على المواطنة المتساوية، وتجريم العنصرية بكافة أشكالها.
كما جدد فخامته، أهمية الحاجة إلى خطاب إعلامي موحد، لدعم جهود الحكومة في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحسين الإيرادات العامة، والعمل من الداخل، والمضي قدماً في الاصلاحات الشاملة وفقاً لمبادئ الشفافية والحوكمة، وقواعد الشراكات مع المانحين الاقليميين والدوليين.
وتطرق فخامة الرئيس، إلى النجاحات المهمة التي تحققت على الصعيد الأمني، بما في ذلك ضبط خلايا إرهابية على صلة بالمليشيات الحوثية، والتنظيمات المتخادمة معها، وإحباط مخططاتها التخريبية في عدد من المحافظات المحررة.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قد استمع في اللقاء من قيادات المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إلى شرح موجز حول جهود المكتب لتعزيز الاصطفاف الجمهوري، ومقترحاتهم لتحسين التنسيق بين كافة القوى الوطنية، وشراكاتها في صنع القرار المجسد لإرادة الشعب اليمني.
كما استمع فخامته إلى عرض حول رؤية المكتب للتعاطي مع المتغيرات السياسية، والاقتصادية، وسبل التخفيف من المعاناة الانسانية، وبناء شراكات وطنية واسعة لاستكمال الاستحقاقات المشمولة بمرجعيات المرحلة الانتقالية.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.