بوح على حاشية الغياب
الساعة 09:31 م

 

وطنــي إليك الشـــــوقُ يعـرف ما بي
فأنا المولـّــه في الهـــوى بترابــــــي

أهفـــو إليك لأستـــعيد صبــــــــابتــي
فيذيب هذا البعدُ فجـــــرَ شبـــــــــابي

فـي كفـــي الريــحُ أرجوها فتخـــذلني
وتحيـلني وجعــــاً بطــــرف كتـــــابي

يا هـــدهـدَ الشوق في جفنيَّ أغنيــــة
وخافــــــقي سنبـــلاتٌ ضلــها بابـــي

أهدهدُ اللــــــيلَ أتلــــو كل أنجــــــمه
عــــليّ أعتـــّقُ بالنســــيم سحـــــابي

دمي رمادُ مســـاءاتي , وأخيـــــــلتي
رئة الحمــــــام على ضفــاف إيـــابي

اصطاد طيـفَ الجوى من أفق غفوته 
وأعصر الضــوء في محراب أهدابي

شاخـت حروفـــي على قنديل ذاكرتي
وما استــفاق من الحنـــــين خطــابي

صدئت موانئ ترحـــــالي , وأوردتي
مأوى الرياحِ التي شـــــابت بمحرابي

دهـــران لا طلســـــمٌ يرثي مواجعــنا
و لا الغيابُ استــــوى كــــلاً بأنخابى

لا خمــــرَ في سنوات الغيب أقصصه
ولا الضيــاءُ تـــوارى خلف أثــوابي

أدعو ذئابَ دمــي ووجـــهي متــرعٌ
بالأمنـــيات و لوعـــــــــة الغٌيـــــَّاب

فيفيضُ غيم الصمــــت من أهـدابها
ويزيحـني دهـــــرين مـــن أترابــــي

نهـــــــرانِ من أرقٍ يرتــــــلُ طينـها
كلُ المجازات التي كانت بأصــــلابي

لا شيءَ في كـف الحــــياة ينيرُ لــي
درب اللقاء سوى حنــــــــين إيــابي

ساجيءُ من خلــف الغيوم محمـــــلاً
جسراً من الصلــوات قبل غيــــــابي

وأخطُ  في وجه الــــربيع تــــلاوتي
وسحـــــابتي وقصــــــائدَ اللبــــلاب

الحرفُ نافذةُ الغــياب و خــــافـــقي
جســــدُ الهـــلال وأنت كل عــذابــي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن