
يعاني الطلاب في مدارس محافظة إب وسط اليمن من نقص حاد في الكتاب المدرسي ، ويقول الطلاب أن الحصول على المنهج الدراسي أصبح من المستحيل مع مرور أكثر من شهر على انطلاق العام الدراسي الجديد ، يشكو الطلاب في المدارس من انعدام المناهج الدراسية ، وذلك ما يجعل العملية التعليمية تشهد تدهورا كبيراً .
ويرجع البعض عدم توفر المناهج الدراسية وانعدام غالبية المواد إلى إهمال الحوثيون للجانب التعلميي ، وانشغال "المليشيات" بالجوانب الأخرى ، وذلك لتحقيق أهدافها في طمس التعليم والقضاء على العملية التعليمية في المناطق الخاضعة ، لسيطرتها .
يقول مدير إحدى مدارس "مدينة إب" أن العجز في الكتاب المدرسي ، سببه الأول هي الحرب حيث توقفت مطابع الكتاب المدرسي، بشكل شبه كلي ومنذ ثلاث سنوات لم يصل إلى المدارس الحكومية كتاب واحد
وفي حديث خاص لـ"رأي اليمن " قال إن المدارس تعتمد، على الكتاب المرجوع من الطلاب وأن غالبيتها تالفة وهناك صفوف دراسية تعاني من عجز كلي
وهناك صفوف أخرى تعاني من عجز كلي، في بعض المواد مثل مادة اللغة الإنجليزية ، بجميع الصفوف .
وأضاف"للعجز مضاعفات خطيرة على العملية التعليمية وأن الكتاب المدرسي وخاصة ، في الصفوف الأولى يعد الوسيلة التعليمية الوحيدة المتاحة، أمام التلاميذ في ظل الظروف الراهنة وبعدم توفره زاد من حدة سوء العملية التعليمية وتدني مستوى ، التعليم بشكل غير مسبوق.
وأردف " المشكلة تأتي لتفاقم من حجم مشكلة التعليم عموماً مع وجود مشاكل ، ومعوقات أخرى تحول دون المستوى المتوسط من عملية التعليم واخطرها ، توقف رواتب المعلمين منذ ثلاث سنوات وكل هذا يتم في ظل غياب الدولة بمعناها الطبيعي".
" الحصول على الكتاب المدرسي من المستحيل "
وتعاني مدارس مدينة إب من انعدام المناهج الدراسية خصوصا في المواد العلمية وبحسب قول طلاب من ريف المدينة لـ«رأي اليمن»أن ظروفهم الصعبة ، تمنع الكثيرون منهم من شراء الكتاب المدرسي ، وذلك مايجعل التحصيل العلمي شبه معدوم حسب قول الطلاب .
" كتاب بين عشره طلاب"
يروي "أبوبكر الصهباني " تفاصيل معاناة إحدى مدارس ريف المدينة .
يقول "الصهباني" وهو مدرس مادة اللغة الإنجليزية أن غالبية الطلاب لا يستطيعون الحصول على المنهج الدراسي.
وأضاف "الصهباني" في حديث خاص لـ"رأي اليمن" أن كتاب مادة اللغة الإنجليزية شبه معدوم ، وذلك ما يقف عائقاً أمام عملية استيعاب الطالب للدروس بشكل كلي .
وتابع "الصهباني" أنه اضطر للجو إلى أساليب جديدة ، لتسهيل عملية استيعاب الطلاب وفهمهم للدروس
وستدرك بالقول أن تلك الأساليب الجديدة لا تقوم مقام الكتاب المدرسي بشكل ممتاز .
"ثلاث حصص كل يوم"
بعد أن كان الطلاب يدرسون سبع حصص كل يوم ، يقول الطلاب أنه منذ أن سيطرة "المليشيات الحوثية " على المدنية، قبل أربع سنوات شهدت العملية التعليمية تدهورا كبيراً.
وانخفضت الحصص الدراسية إلى ثلاث حصص في اليوم بعد كانوا يدرسون سبع حصص في اليوم منذ الانقلاب على الشرعية قبل أربع سنوات والذي ألقى بظلاله على سير العملية التعليمية وتدهور الأوضاع الاقتصادية ، وانقطاع رواتب المعلمين.
"وائل الليث" طالب في الصف الثالث الثانوي يقول "الليث " أنه يذهب إلى المدرسة ، كل يوم ولكن دون جدوى في تحقيق أدنى مستوى في التحصيل العلمي نتيجة انعدام المناهج الدراسية.
وأضاف "الليث" في حديث خاص لـ«رأي اليمن» إننا نخشى على أنفسنا جراء غياب غالبية المعلمين ،عن أداء الدروس وأردف "الليث" أن غالبية المعلمين يذهبون، إلى أسواق العمل وذلك نتيجة انقطاع رواتبهم منذ عامين .