
معركة شرسة يخوضها الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي لبسط سيطرته على الكيلو 16 في اتجاه العاصمة صنعاء؛ إذ تمثل تلك المنطقة موقعًا استراتيجيًّا لإكمال الحرب وتحرير العاصمة.
وتتعدد الفوائد الاستراتيجية والميدانية لهذه المنطقة؛ إذ توفر مزايا نسبية لمن يحكم السيطرة عليها؛ حيث يستغلها الحوثي لتهريب السلاح والإمداد بالتعزيزات العسكرية؛ فماذا يمثل هذا الموقع لقوات الجيش اليمني؟
في البداية، فإن الاستيلاء على كيلو 16 يُفقد ميليشيات الحوثي مزاياها كفائدة أولى؛ حيث ستتمكن القوات الحكومية من قطع الخط الرابط بين صنعاء والحديدة، ومن ثم سيُحرم الحوثيون من نقل المقاتلين إلى الحُديدة، ومن إمداد عناصرها في صنعاء بالأسلحة والعتاد المهرب عبر ميناء الحديدة.
التمركز في الكيلو 16 يعني إغلاق ثاني مداخل المدينة ومينائها بعد إغلاق طريق الساحل، فلن يبقى إلا مدخل واحد فقط عبر خط الشام القادم من المحويت وحجة وصولًا إلى حرض.
تأمين الكيلو 16 سيخفف كثيرًا على المديريات الجنوبية حتى حيس، بالإضافة إلى قطع خط إمداد مهم لـ9 مديريات منها ما هو محرر وأخرى تدور فيها معارك مستمرة. ويعزز الحوثي تلك الجبهات والتسللات عبر الكيلو 16.
وتحقق السيطرة على الدوار الواقع في الكيلو 16 فائدة هامة، هي التحكم في الطريق المؤدية إلى تعز، والطريق المؤدية إلى صنعاء وذمار مرورًا بباجل.
كما ستسهل لقوات الجيش الوطني التوغل السريع نحو قلب المدينة لمواجهة القوات المتقدمة بمحاذاة الساحل، التي قد تسيطر على القاعدة البحرية، وتمهد للسيطرة على الميناء.