شرفة إلى الضوء
الساعة 10:33 م

 

خط الزمـــــان عـــلى الجبيـــن سنيـني
ومضـى محــــــرم تاليـــــا تشـــــريني

هل يا ترى وجـــهي الجمــيل يعود لي
ويزيـــل عنــــي غربــــة العشـــــرينِ؟

كان الهــــــوى في نخــــل قلبي باسـقا
واليوم حرفـــي يشتكــــي عرجـــــوني

في باب قلبـــــي ألــــــف وجــه باســم
خلف الضلــوع بحسنـــــها تكـــــويني

كـــانت تزمـــــل بالبـــحور عواطـــفي
وتذيب رائحة السمــــــــا بحنــــــــيني

جفــــت ببـــــاب العمـــــر كل قصائدي
و الغيم غادر مـــن مجــــاز متـــــوني

عشــــرون موتــــاً قد تلفت بوجـــهها
والأفق أهـــــرق في مــــداه سكـــوني

حتى الطفـــولة احجمت عن افقــــــنا
كي لا أســافر في المدى بجنـــــوني

مدوا لهـــــذا العمـر بعض قصــــائدي
يجد الرجــــوع لظـــــله زيتــــــوني

مشكــــــاة عمـري لم تطعها قواربي
فأنا المشتت فـــي دروب شجــــوني

سقطـــت فصول الطيــف من أقدرانا
سهواً وشاخـــــت في يديه ظنـــوني

هل باعنـــا (سيزيف) كــــل مدينــة؟
فخطى دروبي كــــل من صلــــبوني

مــــــاذا تبقى في الدروب و مهجتي
تبكي شمــــوعا كل من سبــــــقوني

تعدو الأمــــــاني في العروق بلا غد
تعبت خطـــاي و كلهم عـــــــبروني

كم أمطرت ذكرى المكان بخاطري
و أنــا يقـــــايض خافقي تدويــــــني

بالأمس كان الطفل يحمــــل عـــالما
يكفـــي الدهـــور لترتـــــوي بيقيني

و اليوم دهر قد مضى من حلــــــمه
وجناحه مازال فـــــــوق غصـــوني

لم تنكشف دنيــــا أمــــــام عيـــونه
أو يستـــقي من نبعهـــا مكـــــنوني

مازال يركـــــض في فنـــاء احلامه
و يضيء عمرا قد مضى من دوني

و يعود يسأل عن فصـــــول طفولة
سقطت جحودا في يــــدي (نيرون)

قالــت لــه الأحــــلام ذات خيـــــانة
ان المســـــافة للمــدى بغضــــــون

لم يدرك الظلــــمات في شطــــئانها
او يقرأ الايات عـــــــن (ذي النون)

بالامــــس كان الوقت يمــلأ قلبــــه
و يقشــــر الدنيـــــــا بلا قــــــانون

و اليوم يمضــي دون اي هــــــوية
و تمر ســـــاعات ببطــــــــئ قرون

وأثبــت الأقـــــــدام في قلب الدنــــا
فتشيـــــخ أوراقي و جذوة طيـــــني

و أوازن الأيــــام فــــــــوق دروبنا
فتجيئنــــي بحــــرا بغيــــــر وزون

احتاج عمــــــرا دون اي وصــــاية
حــــتى ارتـــــب دربه بجـــــــنوني

و اهيم في درب الضيـــاع نكـــــاية
بالامنيات و سحــــــرها المســـنون

كم هشمت موج الامــــــاني اضلعي
دهر من الكلمــــــــات لــــن يكفيني

سأظل أخطــــو في الدفــــاتر كلـــما
لاح الصبــا في ذكريـــات جفــــوني

الحـــرف أغنيـــة الربيـــــع بعمرنا
سيضيء حاشيتـــي لمن قــــرأوني

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن