في تطور سريع لمواجهة تأخيرات في استكمال مشروع سد النهضة، أزاحت إثيوبيا شركة المعادن والهندسة "ميتيك"، التي تديرها الدولة، من العمل بالمشروع.
وقال رئيس الوزراء أبي أحمد، إن الحكومة ألغت العقد مع ميتيك، التي يديرها الجيش الإثيوبي، وستعطيه إلى شركة أخرى.
يذكر أن شركة ساليني إمبريغيلو الإيطالية هي المقاول الرئيسي في مشروع بناء السد البالغة تكلفته أربعة مليارات دولار، فيما كانت ميتيك متعاقدة على القطاعات المعدنية الخاصة بالمكونات الكهروميكانيكية والهيدروليكية في المشروع.
جاء ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، السبت، أن هناك مشكلات في تصميم سد النهضة، الأمر الذي ينذر بعرقلة إتمام بناءه في الموعد المحدد.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، قد أعلن أن شكري، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، سيتوجهان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاثنين، لنقل رسالة شفهية من السيسي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى "متابعة مسار العلاقات المصرية الإثيوبية وسبل دعمها، وستتناول التطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ومخرجات الاجتماع التساعي الأخير الذي عقد في أديس أبابا في مايو الماضي.
وكانت إثيوبيا أعلنت مشروع السد في عام 2011، حيث كان من المقرر إنجازه في غضون خمس سنوات، لكنه لم يكتمل حتى الآن. وقال آبي أحمد إنه سيسند الأعمال في المشروع إلى مقاول آخر، على أمل الإسراع في التنفيذ.
واكتملت حتى الآن نصف الأعمال الإنشائية في سد النهضة، الذي ستكون طاقته 6 آلاف ميغاوات، وقالت الحكومة من قبل إنه سيكتمل خلال عامين، لكنها أقرت مؤخرا بأنه قد يواجه تأخيرات لفترات طويلة.
وهناك خلافات بين مصر وإثيوبيا حول بناء سد النهضة الذي يستهدف توليد الطاقة الكهربائية. وتخشى القاهرة أن يقلص حصتها من مياه النيل، التي تحتاج إليها بشدة في الشرب والري والصناعة.