حمّلت ممثلة أممية أطراف القتال باليمن، مسؤولية ما لحق بالأطفال اليمنيين نتيجة الصراع الدائر، داعية جميع الأطراف لاتخاذ تدابير عاجلة لاحترام المواثيق الدولية الخاصة بالحرب، وتحديدا ما يرتبط منها بالأطفال.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، الإثنين، إن أطراف الصراع في اليمن ارتكبت "6 انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال اليمنيين"، بينها التجنيد والقتل والتشويه والعنف الجنسي.
جاء خلال إفادة غامبا أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، أثناء جلسة منعقدة حاليا في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.
ودعت غامبا أطراف الصراع في اليمن إلى "اتخاذ تدابير فورية، لضمان أن تمتثل عملياتها العسكرية بشكل كامل للقانون الدولي، بما في ذلك احترام مبادئ التمييز والتناسب".
وتدور في اليمن، منذ خمس سنوات، حرب بين القوات التابعة للحكومة، ومسلحي جماعةالحوثي، المسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ ايلول / سبتمبر 2014.
وأضافت غامبا: "سأقدم قريبا (لمجلس الأمن) التقرير الخاص بشأن الأطفال والنزاع المسلح في اليمن، ويغطي الفترة بين أبريل/نيسان 2013 ونهاية 2018".
وتابعت: "الأرقام التي بحوزتنا بشأن الانتهاكات الجسيمة، التي تم التحقق منها ضد الأطفال، مهولة".
وأوضحت أنه "تم التحقق من تجنيد أكثر من 3 آلاف طفل، وتحققنا من قتل وتشويه أكثر من 7500 طفل".
كما "تم توثيق أكثر من 800 حالة حرمان من وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال، والتحقق من أكثر من 350 هجوما ضد مدارس ومستشفيات"، بحسب المسؤولة الأممية.
وأدت الحرب إلى تردي الأوضاع الصحية والمعيشية، وبات معظم سكان البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وزادت غامبا بأنه: "لسوء الحظ، ونظرا لصعوبة جمع المعلومات، لا يتم الإبلاغ عن العنف الجنسي ضد الأطفال المنتشر بشكل مزمن في اليمن، ويمكن التحقق من حالات قليلة فقط في تلك الفترة".
ومضت قائلة: "وهذا هو السبب في أنني أحث مجلس الأمن على الاستجابة لدعوتي، والتأكد من أن حماية الطفل هو أمر أساسي لجهود السلام في اليمن".
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية ودولية، فمنذ آذار/ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية ضد الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.