الرئيسية - تقارير خاصة - «الشرعية»: تصريحات الحوثيين تنصل من اتفاق السويد
«الشرعية»: تصريحات الحوثيين تنصل من اتفاق السويد
اتفاق السويد
الساعة 12:08 م (رأي اليمن - صحف)

اعتبرت الحكومة اليمنية أن ما صدر من تصريحات مؤخراً عن القيادات الحوثية هو تنصل من اتفاق الحديدة وإعلان حرب.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن «الحوثيين أعلنوا رسمياً تخليهم عن اتفاق السويد من خلال التعزيزات العسكرية وشن الحروب على مناطق متفرقة مثل حجور في حجة والحشاء شمال الضالع». ودعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الحوثيين حتى لا تنفجر المعارك مجدداً في الحديدة. وقال بادي: «لم تصلنا حتى اللحظة أي أفكار من المبعوث الأممي بشأن الانتشار في الحديدة». 

إلى ذلك، جدد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، التأكيد على موقف الحكومة الثابت تجاه السلام، ودعمها لكل الجهود التي تصب في هذا الإطار، لافتاً خلال استقباله السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، إلى أن الحكومة لن تتوانى في عمل كل ما يلزم لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتخفيف الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي، وحربهم المستمرة في تحد سافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي خدمة لأجندات دخيلة على اليمن وشعبها.

وتطرق اللقاء إلى الجهود الأممية والدولية لوقف الحرب وتطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، واستمرار الميليشيات في رفض كل جهود السلام، بما في ذلك التراجع عن التزاماتها في تنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة وتبادل الأسرى والمختطفين.

وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة تعاملت إيجابياً مع اتفاق السويد وحرصت على تطبيقه في الواقع العملي، لكن العراقيل المفتعلة من ميليشيات الحوثي لازالت تقف عائقاً من دون التنفيذ، مشيراً إلى أن التصريحات الصادرة مؤخراً من أحد قيادات الحوثيين مؤخراً بعدم استعدادهم للانسحاب من الحديدة وموانئها دليلاً على نواياها تجاه السلام ونقضها للمواثيق والاتفاقيات والعهود منذ انقلابها على السلطة الشرعية وتحديها لإرادة اليمنيين وقرارات المجتمع الدولي.

وشدد عبدالملك، على أن استغلال الحوثيين للهدنة الأممية في الحديدة لتكثيف خروقاتهم وانتهاكاتهم وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين، أمر لا يمكن السكوت عليه، لافتاً إلى ما أقدمت عليه الميليشيات من جرائم حرب وإبادة جماعية في حق سكان منطقة «حجور» بمحافظة حجة.

من جانبه، أكد السفير الروسي بأن بلاده ستقدم كل الدعم اللازم لهذه الجهود في إطار الشراكة القائمة والمتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.

كما جدد التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن، منوهاً بدور وتفاعل الحكومة اليمنية مع جهود السلام انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه أبناء شعبها. وكشف السفير الروسي، عن اعتزام بلاده إعادة تجهيز وترميم قنصليتها في عدن.

وفي سياق متصل، انتقد عضو وفد الحكومة اليمنية، عسكر زعيل، أمس، تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة.

وقال زعيل، في تغريدات نشرها على حسابه بموقع تويتر: «مارتن جريفيث وفريقه والجنرال مايكل لوليسجارد وفريقه، أنتم كمن يحرث في البحر ما أسميتموه بالأمس تقدماً ملموساً في تنفيذ الاتفاق بعد لقاء محمد الحوثي أصبح سراباً في ميزان الإرهاب الحوثي، يقول المتمردون اليمنيون إنهم لن يستسلموا».

وحذر زعيل من الحيل التي يتعامل بها الحوثي، قائلا: «وإنكم متفقون على إعادة الانتشار وفقًا للآلية المقدمة، لكن الانسحاب أثناء الترويج له أمر مستحيل».

وأكد زعيل أن الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي بذلت كل ما في وسعها للتعاطي مع الأمم المتحدة من أجل مشاريعها من أجل السلام، مشيراً إلى أن «التحالف استجاب لكل مطالبكم رغم كل الانتهاكات الصارخة على السيادة الدولية حتى تنكشف لكم حقيقة الإرهاب الحوثي».

وكان المبعوث الأممي قد أعلن أمس عن تقدم ملموس نحو تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة، مشيراً إلى أنه سيتم عرض التفاصيل الفنية على الطرفين في لجنة إعادة الانتشار للتصديق عليها. 

وفي سياق آخر، بحث المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس، الأزمة اليمنية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأفاد مكتب جريفيث، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر، بأن: «المبعوث الخاص ممتن للغاية لفرصة الاجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل»، من دون إضافة المزيد من التفاصيل. وعبر المبعوث الأممي عن شكره لدعم ألمانيا المستمر، من دون ذكر المزيد من المعلومات حول اللقاء.

إلى ذلك، استعرضت سفيرة اليمن لدى هولندا، سحر غانم، في لقاء موسع، أمس، ضم ممثلين عن وزارة الخارجية الهولندية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني وممثلين من الصحافة والجامعات الهولندية، تطور الأحداث فيما يتعلق باتفاقية استوكهولم وجهود الحكومة في إنجاح الاتفاق، والخروقات والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية، في تعمد واضح لإفشال الاتفاق.

وأشارت السفيرة سحر غانم، إلى الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات وآخرها استغلالها للهدنة المعلنة في الحديدة لتفجير جبهة أخرى وارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين في منطقة «حجور» بمحافظة حجة.

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن