قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إنه لم يتم تحقيق اهداف اتفاق الحديدة حتى الان وانه لا يزال يتواصل مع الأطراف للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى، وشكر الحكومة على مرونتها في الاعداد للمرحلة الأولى.
وأوضح في إحاطته التي قدمها في جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الامن عن الوضع في اليمن بتاريخ 13 مارس 2019م، انه من الصعب بناء الثقة بين الطرفين وانها شبه معدومة لكنها ضرورية لتنفيذ إعادة الانتشار، وان المرحلة الأولى تعتبر مهمة جداً واهم من المرحلة الثانية.
وأشار الى انه تحدث مع الحوثيين عن ملف تعز وكذلك الاسرى وانه اذا حدثت انتكاسه ستؤثر على باقي الملفات، واعرب عن امله من ان يتم اطلاق سراح عدد من الاسرى يقدر بـ 1700 محتجز وان الصليب الأحمر ممتعض من عدم اطلاق أي عدد من الاسرى حتى الان.
وأوضح ان العملية السياسية طغت على تنفيذ المرحلة الأولى خاصةً الاختلاف في تحديد قوات الأمن المحلية في الحديدة وتطرق الى انه سيتم التطرق في الجولة القادمة من المفاوضات الى طرح اطار سياسي عام مقتضب وموجز يحدد الاهداف الاساسية وتترك التفاصيل لبقية الاطراف لتحديده والتركيز على التفاصيل والهياكل الرئيسية التي ستقود المرحلة: ?) حكومة وحدة وطنية ?) هيئة رقابة لضمان نزع السلاح?) دور الاحزاب السياسية والمجتمع المدني “واعادة النظر في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية”.
من جانبه أشار الجنرال مايكل لولسغارد الى انه لا يوجد تقدم في عملية إعادة الانتشار وان الطرفان لا يزالان يختلفان على التفاصيل الصغيرة، وانه من المحتمل اندلاع صراع في الوقت الراهن، وأضاف ان وقف إطلاق النار ما زال سارياً رغم ادعاء الطرفين بوجود انتهاكات متبادلة، وانه ليس للبعثة الأدوات لإدانة أي طرف وذلك أثر عليهم من خلال اتهام الطرفين بجمود البعثة وعدم تطبيق كامل مهامها.
وأوضح انه يوجد مناوشات على خطوط التماس وان الحوثيين استهدفوا مصنع داخل الحديدة مما اثر على الوضع الإنساني، وشكر الحكومة اليمينة على جهودها للوصول الى مطاحن البحر الأحمر، وأكد على حاجة الأمم المتحدة لقرابة الـ 30 يوماً من اجل اعداد القمح ومن ثم الاعداد لإيجاد ممرات امنه لإيصاله لمستحقيه.
واضاف ان الحكومة أبدت مرونة كبيرة فيما يخص تطبيق المرحلة الأولى وان الحوثيين عرقلوا تنفيذ المرحلة الأولى وسيتم التواصل معهم للخروج من هذا الطريق السدود.
وأبدت مندوبة المملكة المتحدة خيبة املها لعدم وجود تقدم وسألت إذا ما كان تسمية الحوثيين كطرف معرقل سيؤدي الى اثار سلبية ام لا وما يمكن ان يقوم به المجلس من خلال بيان صحفي في اعرابه عن استياءه من عدم التقدم والتركيز على ملفي الاسرى وتعز.
وأعرب مندوب اندونيسيا عن خيبة امله وان وكلا الطرفين مخطئين وتفاجئ بحصول أكثر من ???? انتهاك من الطرفين وان هذا دليل انهم تجاهلوا البيانات الاخيرة التي اصدرناها ويجب مطالبة الاطراف بضبط النفس.
وحث مندوب فرنسا الاطراف على التعاون مع البعثة والمبعوث وأشار الى ان اي انتهاك لستوكهولم سيتم التعامل معه من خلال الجزاءات.
وأعرب ممثل الولايات المتحدة عن امتعاضه من عدم وجود تقدم وكذلك من قيام الحوثيين بتسمية مقاتليه كقوات محلية وانه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة الشرعية، واكد على ان الأطراف التي تعرقل التقدم واستمرار الاعمال العدائية ستتم مواجهتها بحزم من قبل المجلس.
وأشار مندوب المانيا إلى ان المجلس يمكن ان يلوح ببيان يحدد المعرقلين للعملية ومن الممكن تأخير ذلك لوقت لاحق، وأضاف انه لا يجب التسامح مع أي طرف معرقل او مخطأ.
وأوضح غريفيث انه تم الالتقاء من قبل الأمم المتحدة مع المجتمع المدني والأطراف الفاعلة في الجنوب واكد على ان أي انفصال احادي الجانب غير مقبول في اليمن.
واعرب عن قلقه من استمرار العمليات القتالية في اليمن وطلب الأطراف بالوصول هدنة، وأشار الى انه لا يمكن ان يسمح بانهيار اتفاقية الحديدة بسبب آلية الرصد مشيرا ان تلك من اهم المشاكل التي يواجهونها، واكد على ان تسمية أي طرف معرقل الان سيؤدي الى صدور خطابات عسكرية قد تنتج عنها اشتباكات داخل الحديدة.
وأشار الجنرال لولسغارد الى انه متفائل من وصول الأمم المتحدة الى مطاحن البحر الأحمر واكد على خطورة الوضع الأمني على بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وان أي استهداف له يعتبر استهداف للأمم المتحدة. كان هنالك فكرة لإصدار بيان صحفي لكن قد يتم تأجيله من قبل المملكة المتحدة.