حثَّ الأعضاء الخمسة الدائمون بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طرفي حرب اليمن، الثلاثاء، على تطبيق اتفاق السلام بمدينة الحديدة الساحلية، وهي خطوة يأملون أن تؤدي إلى نهاية للصراع الدائر منذ أربع سنوات.
وقال سفراء الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة لدى اليمن، في بيان، إنهم يشعرون "بقلق بالغ" إزاء عدم تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم، ديسمبر الماضي.
واتفقت مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في ستوكهولم على وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات من الحديدة، وتبادل الأسرى، وإعادة فتح ممرات إنسانية لمساعدة ملايين اليمنيين الذين يعانون الجوع، مع نشر مراقبين دوليين للإشراف على الوضع.
وقال السفراء: "نحن (...) نحث الطرفين على البدء في تنفيذ الاتفاق بنية حسنة، ودون مزيد من التأخير ودون سعي أي طرف لاستغلال إعادة انتشار قوات الآخر"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
السفراء وجهوا دعوتهم لـ"الجميع إلى ضمان قدرة بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة على تأدية عملها بأمان ودون تدخل".
وتعثر اتفاق ستوكهولم في ظل قلق كل طرف من أن يحاول الآخر استغلال الانسحاب لتحقيق مكاسب على الأرض.
وما تزال الخلافات قائمة أيضاً بخصوص تشكيل سلطة محلية للسيطرة على الحديدة بعد انسحاب القوات بموجب الهدنة.
جدير بالذكر أن تنفيذ الهدنة بدأ في 18 ديسمبر الماضي، وقد صمدت إلى حد بعيد لكن العنف تصاعد في مناطق أخرى، في ظل اختراقات الطرفين.
وقالت الأمم المتحدة إن ضربات جوية للتحالف بقيادة السعودية قتلت 22 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال في قرية بشمال اليمن هذا الأسبوع.
وضغطت الدول الغربية من أجل إنهاء الحرب بعد زيادة التدقيق بشأن السعودية عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، مطلع أكتوبر الماضي.
وينظر إلى الحرب على نطاق واسع باعتبارها حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون تلقي أي مساعدة من طهران، ويقولون إنهم يثورون ضد الفساد.