بثت قناة فرنسية لقطات من داخل المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جنيف منذ الأحد 24 فبراير/ شباط الماضي.
وتمكن الصحافي الفرنسي ـ الجزائري عزالدين أحمد شاوش، من برنامج “لوكوتوديان” على قناة “تي أم سي”، من الوصول إلى الطابق الثامن في مستشفى جنيف الجامعي، يوم الجمعة الماضي، بالتزامن مع المظاهرات المليونية في الجزائر ضد استمراره واستمرار النظام، واستطاع الاقتراب من الغرفة، التي يرقد فيها الرئيس الجزائري، وسأل رجل أمن سويسري، الذي بدا مندهشا، إذا ما كانت تلك هي الغرفة، التي يرقد فيها الرئيس الجزائري، ثم سأل ممرضة، كانت تخرج من غرفة، فردت عليه “اسأل شقيقه”َ!.
واللافت أن شقيق الرئيس الأصغر ناصر بوتفليقة ظهر فجأة في ممر الجناح الخاص، متوجها لغرفة أخيه، فحاول الصحافي التحدث معه، وطلب منه رؤية الرئيس، لكن تدخل عنصر أمن سويسري، لمنعه من التقدم أكثر، ومغادرة المكان.
وإلى جانب الرئيس فإن شائعات كثيرة تتردد عن الوضع الصحي لشقيقه ومستشاره السعيد بوتفليقة.
وتطرق البرنامج كذلك للإقامة الفاخرة التابعة للسفارة الجزائرية في سويسرا، والتي كلفت 30 مليون فرنك سويسري، والتي يعتقد أنها تستعمل من قبل الرئيس بوتفليقة وعائلته خلال فترات علاجه.
وكانت صحيفة “لا تريبون دو جنيف”، كشفت الأربعاء الماضي أن بوتفليقة موجود في سويسرا يعالج في المستشفى الجامعي في جنيف، على خلفية مظاهرات حاشدة منذ أيام في الجزائر رفضا لترشيحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقد تحدث البرنامج إلى مسؤولي الصحيفة السويسرية، الذي أكدوا أن نشرهم لتقارير عن بوتفليقة والجزائر، ساهم في زيادة مبيعاتهم، خاصة في الطبعة الالكترونية المدفوعة.
وفيما كان بوتفليقة في المستشفى في جنيف قام مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان، الأحد، بتقديم ملف ترشحه إلى المجلس الدستوري في الجزائر، وقرأ رسالة منسوبة لبوتفليقة إلى الجزائريين بشأن الحراك الشعبي الرافض لترشحه إلى ولاية رئاسية خامسة، مؤكدا أن صوت الجزائريين وصل إليه، وأنه يتعهد بتنظيم ندوة وفاق وطني وإجراء انتخابات مبكرة وعدم الترشح إليها!.
وردا على ذلك خرجت احتجاجات حاشدة في عموم الجزائر، جدد فيها المتظاهرون رفضهم لاستمرار بوتفليقة والنظام.