طالب وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح من الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية في محافظة حجة بقصف المناطق السكنية وترويع النساء والأطفال وتهجيرهم، مشيراً إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح يتابعان بشكل مستمر مجريات الأمور وتطورات الأحداث في حجور والمناطق المجاورة لها، واعتبر ما يقوم به الحوثيون من حصار وقصف على القرى وتدمير للمنازل «جرائم حرب وإبادة جماعية»، موضحاً أنها امتداد لمسلسل الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد الإنسانية التي مارستها الميليشيا منذ انقلابها على الدولة في حق المواطنين في مناطق سيطرتها.
وقال الأرياني في حوار مع «صحيفة الحياة السعودية»: التنسيق قائم مع تحالف دعم الشرعية لإسناد المقاومين الأبطال، ونفّذ التحالف بالفعل عمليات إنزال جوي للمؤن والمواد الطبية على مناطق حجور المحاصرة من قبل الميليشيات الحوثية، كما أن طيران التحالف يقوم بدور مهم كبير.
وأضاف سياسة الكيل بمكيالين تتضح في الصمت الدولي، وتجاهل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية في حقوق الإنسان جرائم الحرب التي ترتكبها هذا الميليشيا في حق المواطنين في حجور، وتثير علامات الاستفهام مقارنة بصوتها العالي والحديث عن الكلفة الإنسانية بعد إطلاق عملية تحرير مدينة الحديدة.
وأشار إلى أن الهجمة التي تديرها إيران وقطر ضد جهود التحالف والمملكة العربية السعودية خصوصاً، مكشوفة الأهداف، مشدداً على أنها لن تغيّر في المسار على الأرض، مبيناً أن كل الاحتمالات مفتوحة، بما في ذلك «معركة صنعاء» مهما كانت الخسائر، وشدد على أن الحوثيين معروفون عبر التاريخ بالخيانة وعدم التزام المواثيق والاتفاقات خلال الحروب الست.
وفتح الأرياني النار على إيران وقطر بقوله إن كل مساعيهما نحو الإضرار بجهود قوات التحالف والشرعية على الأرض لن تتحقق، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية تسيطر على كل المناطق المحررة بالكامل، وأعمالها على الأرض تطورت بشكل كبير.