وصف رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة "الحوثيين"، محمد علي الحوثي، تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن جهود إحلال السلام في اليمن، بـ"المضللة".
وقال الحوثي، في تغريدتين على "تويتر": "ليعي جيرمي هانت جيدا أن الشعب اليمني يعلم أن بريطانيا شريك فعلي في العدوان على اليمن، وأنه يقتل بسلاحها".
وأضاف: "ويدرك أن مشاريع القرارات البريطانية ليست للعدالة بل خدمة من جندي خجول يتمتم بما تريده الأجندة الأمريكية الإسرائيلية بمجلس الأمن".
وتابع: "كل ذلك لا يخوله ليكون وسيطا نزيها يحق له إظهار صوت محايد".
وقال الحوثي إن "تصريحات جيرمي هانت فاضحة لسياسات بريطانيا وأمريكا اللاتي أعطتا إشارة بدء معركة الحديدة وتريدان تكرارها"، في إشارة إلى استئناف المعركة.
واعتبر أن تلك التصريحات "مضللة تهدف لتحسين صورة العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي الذي يرتكب المجازر والمجاعة ويعيق السلام".
وأضاف أن ذلك "بات واضحاً للعالم بعد عرض قائد الثورة البدء بالانسحاب من طرف واحد"، حسب قوله.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني إنه سيدعو الحوثيين وحكومة اليمن لتسريع عملية إعادة الانتشار بالحديدة.
وكان من المفترض أن تبدأ يوم الاثنين الماضي عملية تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات في الحديدة، التي تتضمن انسحاب الحوثيين من مينائي الصليف ورأس عيسى مسافة 5 كم، يقابلها انسحاب القوات الحكومية من مثلث كيلو 7 إلى شرق مطاحن البحر الأحمر 1كم.
إلا أنه تأجل تنفيذ تلك الخطوة بعد طلب المسؤول العسكري المكلف من الأمم المتحدة بمراقبة إعادة الانتشار، مايكل لوليسغارد، اجتماعا بين المرحلتين، بحسب الحوثيين.
وتتضمن المرحلة الثانية انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة والمواقع الحرجة.
وتربط الحكومة اليمنية تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بالاتفاق الشامل على كافة البنود المتضمنة إعادة الانتشار والانسحاب وإدارة الموانئ والسلطة المحلية والقوات المحلية وتنفيذها بشكل كامل.
وتوصل الطرفان، الحوثي والحكومي، لاتفاق في السويد نهاية العام الماضي يقضي بإعادة انتشار القوات في الحديدة ووقف إطلاق النار في تعز وتيسير وصول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.