أعلن محمد الفاضل محفوظ الوزير لدى رئيس الحكومة المكلّف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان أنّ “تونس قرّرت، في إطار معاضدتها الجهود الأممية وتأكيدا منها على تضامنها مع الشعب اليمني، تقديم عدّة دفعات من المساعدات العينية لليمن تحتوي الدّفعة الواحدة منها على حمولة طائرة تفوق 14 طن من المواد الغذائية والأغطية والأدوية”، وفق ما ورد بالصفحة الرسمية للوزارة.
وأكّد الوزير، في كلمة ألقاها اليوم خلال الاجتماع رفيع المستوى للتعهدات حول الأزمة الإنسانية في اليمن المنعقد في إطار الدورة 40 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، “استعداد تونس الدائم للمساهمة في جهود الإعمار وإعادة البناء بكافّة المجالات في إطار آليات التعاون الثلاثي لمساعدة اليمن الشقيق على تجاوز محنته واستعادة دوره الحيوي في المنطقة”.
وأعرب محفوظ “عن مساندة تونس التامّة ووقوفها منذ اندلاع الأزمة اليمنية إلى جانب الشعب اليمني ودعوتها إلى وقف النزاع الدائر والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة”، مجدّدا “ترحيب بلادنا بالاتفاق الموقّع بين الأطراف اليمنية بستوكهولم خلال شهر ديسمبر المنقضي”، معربا عن “أملها في أن يسهم هذا الاتفاق في توفير الأرضية الملائمة لاستئناف مفاوضات السلام ووضع حدّ للنزاع الدائر في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية تحفظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه وتضع حدّا لمعاناة شعبه”.
وشدّد على أن “المجموعة الدولية مدعوّة أكثر من أي وقت مضى إلى مضاعفة الجهود لحشد أكبر قدر ممكن من الموارد المالية والمساعدات العينية من أجل تحقيق الاستجابة الإنسانية لحاجات الشعب اليمني وإغاثته وإيجاد السبل الكفيلة للتخفيف من معاناته الإنسانية التي بلغت حدّا مأساويا”.
يذكر أن اليمن يعدّ أكثر من 24 مليون شخص في حاجة أكيدة إلى الإغاثة والإعانة و3.3 مليون نازح ومشرد و20 مليون شخص مهددين بانعدام الأمن الغذائي في ظل التدهور المتفاقم للخدمات الصحية.
ويعاني 1.3 مليون طفل في اليمن من سوء التغذية ويموت كل 10 دقائق طفل دون سن الخامسة. كما لا تستبعد تقارير دولية خطر المجاعة المحدق اليوم بأفراد الشعب اليمني إذا استمر تردّي الوضع الإنساني على هذه الشاكلة.