أنهى الناشط اليمني عثمان الحدي رحله تسلق القمة الثالثة له من بين أعلى سبع قمم في العالم، وهي “قمة جبل البروس”،اعلى قمة في اوروبا وخامس اعلى قمة في العالم ،كأحد فعاليات مبادرة اليمن من جديد Yemen Reborn.
وهي مبادره تهدف الى تسليط الضوء على الأوضاع الانسانية وإحلال السلام في بلده الذي مزقته وأنهكته الحرب وأدخلته في كارثة إنسانية كبيرة، فبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، يؤكد أن اليمن على “شفا المجاعة”، حيث يحتاج مايقرب من 19مليون مواطن يمني من إجمالي عدد سكانه البالغ 25,6 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وجبل البروس، بركان خامد يقع في سلسلة جبال القوقاز الغربية بروسيا بالقرب من الحدود مع جورجيا، وبينما تختلف الهيئات حول توزيع القوقاز بين أوروبا وآسيا، تتفق كثير من المصادر على أن البروس يعد أيضاً أعلى جبل في أوروبا فيبلغ ارتفاع قمته الغربية 5,642 متراً، بينما ارتفاع القمة الشرقية تبلغ 5,621 متراً.
ويعتبر جبل البروس من أصعب جبال العالم تسلقا نظراً للظروف القاسية والانحدار الشديد وانحفاض درجة حرارته التي تصل إلى 30 درجة تحت الصفر ناهيك عن رياحه العاتية، ما يجعله أكثر جبال العالم في معدل وفيات المتسلقين حيث وصل في بعض السنوات إلى 48 قتيلاً، وذلك بحسب مراكز الرصد المتخصصة.
استغرق صعود عثمان الحدي لقمة “جبل البروس” 7 أيام، إلا أن الأجواء المرتبطة به تطلبت من الشاب اليمني تدريبات رياضية بدنية وفنية مكثفة لتفادي مخاطر السقوط أو التجمد استمرت لستة أشهر متواصلة، بغرض التأقلم مع الارتفاع والنقص الحاد في الأوكسجين وانخفاض الضغط ودرجات الحرارة الشديد ، بالإضافة إلى التدرب على استخدام المعدات الخاصة بالتسلق.