أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو محادثات مع كبار القادة السعوديين بمن فيهم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان تصدرت ملفات اليمن وإيران وقضية خاشقجي أجندتها.
وفي بداية زيارته إلى الرياض اليوم الاثنين، ضمن إطار جولته الإقليمية، التقى بومبيو وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير وسفير المملكة لدى الولايات المتحدة خالد بن سلمان، حيث تناول الاجتماع "القضايا الإقليمية الحساسة، بما في ذلك إيران وسوريا واليمن ولبنان وليبيا وأفغانستان"، حسب بيان صدر عن سفارة واشنطن في السعودية.
وتابع البيان أن بومبيو والجبير اتفقا على "أهمية الاستمرار في دعم التقدم السياسي بغية تحقيق السلام في اليمن" وناقشا "الحاجة إلى مواصلة الجهود الإقليمية للوقوف ضد أنشطة النظام الإيراني الخبيث ولتعزيز السلام والازدهار والأمن".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أثناء هذا الاجتماع على أهمية أن تواصل المملكة التحقيق في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر الماضي، من أجل "التأكد من الحقائق وتقديم المعلومات ومحاسبة المسؤولين".
ثم استُقبل وزير الخارجية الأمريكي من قبل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ووصف لاحقا هذا اللقاء بأنه كان مثمرا، وقال: "ناقشنا العديد من القضايا، بما في ذلك اليمن وإيران وأفغانستان. أعرب عن امتناني لدعم السعودية للعملية السياسية الجارية في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة وعملية السلام في أفغانستان.
وتصدر الملف اليمني أيضا أجندة اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي وولي العهد السعودي، حيث أكدت سفارة واشنطن لدى الرياض اتفاق بومبيو والأمير محمد بن سلمان على وجود حاجة إلى استمرار التهدئة والتقيد ببنود الاتفاقيات المبرمة في ختام مفاوضات السلام بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في السويد شهر ديسمبر الماضي، وخاصة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة غرب اليمن.
وتابعت السفارة أن "الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع".
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن بومبيو سيضطر إلى قطع جولته الشرق الأوسطية وإلغاء زيارته إلى الكويت ليحضر مراسم جنازة لأحد أفراد عائلته في الولايات المتحدة.
المصدر: RT