احتجزت ميليشيات الحوثي ومنعت دخول نحو 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى ميناءي الحديدة والصليف خلال الفترة من مايو 2015 إلى ديسمبر 2018، منها 34 سفينة احتجزتها لنحو 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف الميليشيات 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتان إماراتيتان وسفينة تركية، في البحر الأحمر، بحسب اللجنة العليا للإغاثة.

وأوضحت اللجنة في بيان أمس أن الميليشيات نهبت واحتجزت خلال الفترة نفسها 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار.

وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأول عن تلاعب ميليشيات الحوثي في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، وقال البرنامج في بيان نشره على موقعه الالكتروني «إن عددا من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، فيما حرم الجوعى من حصصهم بالكامل في مناطق أخرى، في الوقت الذي يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة».

وأكد المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي أن «هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى. يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ، يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي».

وأكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح إن تصريح بيزلي يؤكد بطريقة مباشرة ما تؤكد عليه اللجنة العليا للإغاثة باستمرار. وأضاف فتح أن اللجنة العليا للإغاثة اتخذت تدابير وإجراءات كفيلة بمنع استمرار انتهاكات الحوثيين، وناقشتها مع المانحين والمنظمات الدولية، ومنها مبدأ لا مركزية العمل الإغاثي، والذي يتمثل بافتتاح خمسة مراكز إغاثية إدارية رئيسة.

وشدد على أن اللجنة ناقشت مع المنظمات الدولية استخدام المنافذ والموانئ والمطارات في المحافظات المحررة لاستقبال السفن والطائرات الإغاثية، للحيلولة دون الإعاقات التي تضعها الميليشيات في ميناءي الحديدة والصليف، لافتا إلى وجود 22 منفذا بريا وبحريا وجويا متاحا أمام عمل المنظمات الدولية.

وتنصل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي من الموضوع، مضيفا أن لا علاقة له بالموضوع وأن الجهات الحكومية هي المعنية، وقال رئيس ما يسمى اللجنة الثورية الحوثية محمد الحوثي إن البرنامج لم يستند على أدلة ووثائق، وإنه لم يسم الجهات أو الشخصيات محل الاتهام بسرقة الإغاثة الإنسانية، وإنه لم يقدم مذكرة رسمية لهم. واتهم الحوثي برنامج الغذاء العالمي بالعبث وشراء كميات من الأغذية الفاسدة التي رفضوا إدخالها إلى اليمن.

ووصف تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» المشكلة بأنها أكثر انتشارا في المناطق الخاضعة للحوثيين، بسيطرة الميليشيات على تدفق المساعدات هناك، فهي توزع بعضها على مقاتليها وتبيع كميات أخرى في السوق السوداء، كما تسد الطرق الرئيسة في تعز، مما يصعب إيصال المساعدات.

المنهوبات والاعتداءات الحوثية من مايو 2015 إلى ديسمبر 2018

• 697 شاحنة إغاثية إحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي في الحديدة وإتلاف نحو 4 آلاف طن من القمح
• 51 ألف طن من القمح احتجزها الانقلابيون
• 4 سفن إغاثية ونفطية احتجزتها في ميناءي الحديدة والصليف
• 4 شاحنات إغاثية في مأرب

185 انتهاكا ارتكبتها ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة فقط

• أبرزها قتل 2 من سائقي الشاحنات الإغاثية
• اختطاف 25 موظفا بالعمل الإغاثي
• احتجاز السفن الإغاثية
• إحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي
• اقتحام مخازن المنظمات الدولية