الرئيسية - تقارير خاصة - في اليمن.. برد الشتاء لا يقي النازحين لهيب الحرب
في اليمن.. برد الشتاء لا يقي النازحين لهيب الحرب
برد الشتاء لا يقي النازحين لهيب الحرب
الساعة 03:32 م (رأي اليمن - وكالات)

يعيش ملايين النازحين داخل اليمن في مأساة كبيرة سواء من الحرب أو من التقلبات الجوية التي تعرض حياة الكثير منهم لخطر الموت في الصيف أو في الشتاء لتزيد من معاناتهم على مدار أكثر من 3 سنوات.

ويقطن أغلب النازحين في مخيمات إيواء، منذ أن سيطر الحوثي على العاصمة صنعاء، يوم 21 سبتمبر 2014؛ ما استدعى إطلاق تحالف عربي بقيادة السعودية عملية عسكرية يوم 26 مارس 2015، لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مواجهة الحوثي الذين يتهمهم التحالف بتلقي دعم عسكري من إيران.

وتسببت الحرب في نزوح قرابة ثلاثة ملايين، لجأ ما يزيد عن 170 ألفًا منهم إلى خارج البلد؛ هربا من الحرب التي أودت بحياة نحو 10 آلاف شخص، وأصابت أكثر من 35 ألف آخرين بجروح، وفقا لأحدث إحصاء للأمم المتحدة في أغسطس الماضي.

 

أسباب النزوح

وتتفاوت أسباب النزوح من محافظات اليمن، فالبعض خرج بعد اجتياح مسلحي الحوثي ، ولا سيما محافظة تعز بينما نزح آخرون من صعدة وحجة، هربًا من القصف الجوي على مواقع للحوثيين وأرتال عسكرية تتجه من حين إلى آخر صوب الحدود مع السعودية.

إبراهيم علي أحد النازحين يقول خلال تقرير متلفز إن عدد النازحين كثير والبرد شديد دون وجود غطاء للنازحين فضلاً عن عدم وجود غذاء مناسب للشتاء خاصة وأن الجسد يحتاج لغذاء ليعطيه طاقة تعمل على ضبط حرارة الجسم.

وأشار إلى أن الطبيعية الجغرافية لليمن وكثرة الجبال هى بالنسبة لهم عذاب فبعض النازحين يعيشون أعلى الجبال أو في منخفضات تحت مستوي سطح الأرض فهذه معاناة خاصة مع احتياجاه لنقل المياه أو بعض الأغراض الخاصة باستمرار الحياة.

 

معاناة 

ويلتقط منه طرف الحديث ماجد الضاوي ليصف معاناته مع النزوح، حيث قال أن مليشيات الحوثي أطلقت على بلدته الرصاص حتى يفر المواطنين منها ويتركوا المنازل لكي تستخدمها المليشيات كمخازن ومعسكرات للمتمردين.

ويضيف: خلال إطلاق الرصاص قتل البعض وأصيب الكثير فيما هربت غالية العائلات من البيضاء إلى مناطق جبلية بعيدة عن السكان خوفا من العمليات العسكرية التي لا تفرق بين المدنيين والعسكريين.

وتابع: أن المخيمات التي يعيشون بها الآن هى عبارة عن جوالات فارغة تم تجميعها وعمل خيام بها ومقاس الخيمة الواحد حوالي 3 في 4 أمتار يعيش فيها حوالي30 نازحاً.

 

تحذيرات دولية 

وطالب الجميعات الحقوقية والجهات الإغاثية أن يكثفوا أعمالهم خاصة في فصل الشتاءالذي يضاعف معاناة النازحين مع الصقيع الذي يسبب في موت الكثير منهم.

وحذّرت الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي، من أن اليمن يقترب من أزمة إنسانية خطيرة، حيث يعاني 14 مليون من أصل 26 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي.

ومع حلول موجات الصقيع، أطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نداء دوليًا للمساهمة في إنقاذ حياة عائلة نازحة أو لاجئة من مخاطر البرد والتجمد، وبدأت بالفعل في توزيع مستلزمات الشتاء على نازحين في سورية والعراق.

 

انتقادات حقوقية 

وينتقد ناشطون حقوقيون ونازحون يمنيون عدم امتداد هذه الحملة الدولية إلى اليمن، ربما لعدم تساقط الثلوج في اليمن، كما يحدث في سورية والعراق.

وجراء عدم توافر مياه صالحة للشرب، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 2700 نازح يمني مشتبه في إصابتهم بمرض الكوليرا، فيما لقي 48 نازحًا حتفهم بسبب إصابتهم بإسهال حاد بسبب التلوث.

 

ومع هذه الأوضاع المتردية، يبدو أن الشتاء يحمل للنازحين في اليمن مزيدا من المعاناة، خاصة في ظل حديث نازحين عن تراجع المساعدات المحلية والدولية المقدمة إليهم، لا سيما في المناطق القريبة من جبهات القتال.

 
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن