أكد جهاز الأمن والمخابرات السودانية، أنه لن يتم رفع الدعم عن الدقيق والوقود، مؤكدا أن ما حدث من أزمات هو نتيجة لمشاكل في الإدارة والتوزيع.
وقال مدير جهاز المخابرات السودانية صلاح عبد الله قوش، خلال لقائه بعدد من رؤساء التحرير والصحفيين، مساء أمس الجمعه، إن "الأمن لا يتدخل إلا بطلب من الأجهزة الشرطية، موضحا أن أفراد الشرطة استخدموا الرصاص بعد أن دخل المخربين إلى مقار الشرطة، مما تسبب في سقوط خمس ضحايا بعضهم عن طريق رصاص طائش"، وذلك وفقا لموقع "النيلين".
واتهم، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركه "عبد الواحد نور"، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: "رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسما منهم".
وأضاف أن "حركة عبد الواحد نور، هي حركه معارضة من دارفور، وعناصر الحركة هم من قاموا بأعمال الشغب التي شابت المظاهرات". وبرأ القوى السياسية من إشعال شرارة الأزمة في المدن السودانية، لافتا إلى خلافاتهم التي يعرفها الجميع.
وأقر قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن وأن من حقه رفضها والتعبير عن ذلك، إلا أنه عاد وأكد أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب. ووعد بأن أزمة السيولة ستنتهي في شهر أبريل/ نيسان المقبل.
وشهد السودان احتجاجات نظمها مئات المواطنين في مناطق مختلفة بسبب غلاء المعيشة وندرة السلع، ما دفع قوات الشرطة للتدخل باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، أدى ذلك إلى مقتل ثمانية متظاهرين في مدينة القضارف شرق البلاد.
واتسع نطاق الاحتجاجات لتصل إلى العاصمة الخرطوم حيث هتف المحتجون "ضد النظام".