منذ أن أحكم "الحوثيون" سيطرتهم على العاصمة "صنعاء ،إبان انقلابهم على الشرعية قبل أربع سنوات. يعيش سكان العاصمة وضع مأساوي وظروف اقتصادية صعبة ، بسبب ضيق ذات اليد الذي زاد من حدته تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن.
وكانت حالات الفقر قد تزايدت بشكل كبير في العاصمة صنعاء القابعة تحت سيطرة الحوثيين ومع توسع دائرة الفقر في الآونة الأخيرة إلا أن التضامن المجتمعي بين أفراد المجتمع لعب دور كبير ،في مواجهة الأزمة ومساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء المدينة.
"مبادرات فردية "
ظهرت العديد من المبادرات الإنسانية بجهود فردية واستطاع البعض أن يجعل من مواقع التواصل الاجتماعي بوابة لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
"علي السنيدار مصور فوتوغرافي" من أبناء العاصمة صنعاء استطاع ، عبر مواقع التواصل تقديم المساعدات الإنسانية لعشرات الأسر الفقيرة.
يقول "السنيدار " أنه من خلال الصور التي يتم نشرها تبدأ الناس تتفاعل معها . وأضاف في حديث خاص لـ«رأي اليمن» أنه عند النزول إلى الشارع ،يبحث دائما عن التقاط الصور التي فيها معاناة وألم ويقوم بأخذ البيانات الشخصية منهم كي يتم التواصل معهم من قيبل فاعلين الخير.
وأردف "استطعنا توفير المساعدات لأكثر من 80أسرة وكذلك مساعدة أطفال الميزان كامل بملابس وسلل غذائية وتوفير حقائب مدرسية" ولايزال يعمل على مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء العاصمة صنعاء حتى اللحظة.
"مطاعم في العاصمة تساعد الفقراء وتوفر للمحتاجين طعاماً مجانيا"
يصطف العشرات من الفقراء والمحتاجين أمام إحدى المطاعم كل يوم ، البعض منهم يحمل الحقائب في أيديهم لحمل الطعام المتبرع به ، في حين أن أن آخرين يجلبون أطفالهم معهم.
وبحسب تقرير موقع " ميدل ايست أي البريطاني" أن إحدى المطاعم وسط العاصمة صنعاء. تقوم بمساعدة الفقراء وتوفر للمحتاجين طعاماً مجانيا. لنحو أكثر من خمسين عائلة .
يقول مالك المطعم إنها جريمة أن نرى الناس الجوعى ولا نساعدهم فالله يأمرنا بمساندة المحتاجين ومساعدتهم .
وأضاف يجب أن يشعر جميع المسلمين بمعاناة المحتاجين ومساعدتهم
"مبادرات شبابية "
وتنشط الكثير من المبادرات الإنسانية بجهود فردية وجماعية لمساعدة الفقراء والمحتاجين في العاصمة صنعاء انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية
يعمل فريق مبادرة "كن إيجابياً" على توفير احتياجات متعددة للكثير من الأسر عبر مجموعة من الناشطين والناشطات يعرضون حالات إنسانية للتبرع لها ويستقبلونها ويقومون بإيصالها للمحتاجين أو شراء احتياجات لهم.
يقول " نجم الدين " وهو من أحد المشاركين في إحدى المبادرات الشبابية أن المجتمع في العاصمة صنعاء بطبيعته متعاطف مع من له صلة قرابة أو جوار أو الفقراء والمساكين أيضا.
وأضاف في حديث لـ«رأي اليمن» هناك حملات طلاب كثيره ..تمر بنا ويتم المشاركة فيها تحت عدة مسميات العطاء ..وكفالة اليتم .. وكلها مبادرة شبابية بعيداً عن ضجيج منظمات الإغاثة الدولية
وأردف: أن المنظمات الدولية وما شابه بقيت مستعمره ويديرها بعض اللصوص من مشرفي المليشيات الحوثية حيث يقومون ببيع المساعدات أو يتم توزيعها على المقربين منهم فقط