كشفت البحرين عن انقلاب ضد نظام الحكم في المنامة، منعته المملكة العربية السعودية من النجاح.
وقال السفير البحريني لدى السعودية، حمود بن عبد الله آل خليفة، في حوار له مع صحيفة عكاظ السعودية إن "إيران تعتمد ما تسميه مبدأ تصدير الثورة ونهج (ولاية الفقيه)، وهو أمر مرفوض من البحرين ودول الخليج ومعظم الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي، إذ يشكل تدخلا مكشوفا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وأكد حمود بن عبد الله أن بلاده عانت كثيرا من "السياسة الإيرانية التي تعمل على إثارة الفتنة والعنف والطائفية البغيضة في البحرين، ومع أن الصف البحريني موحد وقوي والجبهة الوطنية متينة إلا أن تجربة عام 2011 وصلت حد تدبير محاولة انقلاب ضد نظام الحكم، الأمر الذي كاد يزعزع الأمن والاستقرار والجبهة الداخلية في البحرين، لولا فضل الله وحكمة القيادة ووعي الشعب الوفي وإدراكه هذه المؤامرة الدنيئة".
وأضاف السفير البحريني: "نذكر بكل التقدير والامتنان وقوف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية إلى جانبنا بقوة سياسيا وعسكريا وأمنيا، من خلال قوات درع الجزيرة، فتمكنا من إحباط المحاولة وإفشال المخطط الإيراني الخبيث، وقبر المؤامرة في مهدها."
وقال حمود بن عبد الله آل خليفة إن "البحرين التي تعتز وتفخر بهذه المواقف النبيلة لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية تعتبر أن التعاون الوثيق مع أشقائنا والتضامن المستمر بين بلدينا الشقيقين هو خير سلاح لمواجهة هذا الخطر الإيراني الذي لا يستهدف البحرين فحسب، بل هو يمتد عبر أذرع إرهابية عديدة للنظام الإيراني ليصل بأعماله العدوانية إلى اليمن ولبنان وسورية والعراق ومصر ومختلف دول المنطقة".
واعتبر حمود أن ما تفعله إيران "اعتداء على دول الجوار، ومحاولة لإملاء نهج سياسي معين بالقوة على دول مجاورة. وهذا ما ترفضه الأعراف الدولية".
وأشار المسؤول البحريني إلى أن "إيران تشجع الإرهاب والتطرف فكرا وممارسة وتنظيما وتمويلا، وتعمل على تسليح وتدريب العديد من المنظمات الإرهابية".
وانطلقت في البحرين عام 2011، احتجاجات ضد نظام الحكم، ووقع بسببها صدامات بين الأمن والمحتجين.