نهاية الجولة الاولى من مشاورات السلام والتي انطلقت في السادس من ديسمبر الجاري بين وفد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ، ووفد ميليشا الحوثي الانقلابية.
حيث اجتمعت الاطراف اليمنية على مائدة واحدة بهدف بناء الثقة لتحقيق السلام في اليمن ، وإنهاء الصراع هل تكون نهاية سنة سعيدة في اليمن خصوصا مع توقيع الاطراف على حزمة من الإجراءات ، التي من شانها بناء الثقة للتمهيد والتوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في ظل إجماع دولي على إنهاء الصراع في اليمن .
تصافح الوفدين وتبادلوا الإبتسامات بينها في نهاية الجولة الاولى وقال وزير الخارجية "خالد اليماني" اثناء قيام الامين العام للأمم المتحدة التقريب بينه وبين "محمد عبدالسلام " , " لا داعي للتقريب بيننا فهذا أخي رغم إنقلابة على الدولة وتدميرة للوطن وتسببة بهذه المأساة الإنسانية , إلا أنه يظل أخي "
"إتفاق ستوكهولم"
بعد أن اجتمعت الأطراف برعاية الامم المتحدة منذ السادس من سبتمبر وحتى الثالث عشر في "مملكة السويد" إتفقت الاطراف اليمنية على بعض النقاط الهامة ومنها مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وكذلك الية تنفذية حول تفعيل إتفاقية تبادل الأسرى ، وإعلان تفاهمات حول تعز.
وشدد البيان على تعهد الاطراف بتنفيذ أحكام الاتفاق تنفيذا كاملاً والعمل على إزالة أية عوائق تحول دون تنفيذه والإلتزام بالإمتناع عن أي فعل أوتصعيد ،أو إتخاذ أية قرارات من شأنها أن تقوٌض فرص التطبيق الكامل لهذا الاتفاق وكذلك الإلتزام بمواصلة المشاورات دون قيد أو شرط ، في غضون شهر يناير 2019 في مكان يتم الاتفاق عليه في وقت لاحق.
" ترحيب دولي "
رحبت الخارجية الأمريكية في مشاروات السويد وقالت أن المتفاوضون حققوا تقدماً بشأن وقف إطلاق النار وسحب القوات من مدنية الحديدة ،وقالت أن الاتفاق بداية فصل جديد في اليمن ، ورحبت تركيا بتحقق تقدم في المشاورات اليمنية برعاية الامم المتحدة مؤكدة دعمها لها.
ورحبت المملكة العربية السعودية بالاتفاق وأشادت بجهود المبعوث الأممي الى اليمن ،في الوصول لهذا الاتفاق وقال الامير خالد بن سلمان سفير المملكة ،لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن هذا الاتفاق خطوة هامة نحو استعادة الشعب اليمني لسيادته واستقلاله وفي نفس السياق هنأ وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش المبعوث الأممي "مارتن غريفيث" ،على قبول الاطراف اليمنية اتفاق السويد .
ورحب قرقاش في اتفاق السويد وأضاف في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كل التقدير لقوات التحالف العربي والقوات اليمنية الباسلة ، وتحية اعتزاز وفخر بتضحياتهم وبطولاتهم التي شكلت حالة من الضغط المستمر على الحوثيين وأدت الى هذا الإنجاز
"تفاؤل مع حالة من الياس من نجاح المشاورات"
يتفاءل البعض في اتفاق "السويد" ويقول البعض أنه خطوة مهمة على طريق السلام الشامل والدائم في اليمن وقال الدكتور "أبوبكر القربي" في تغريدة له عبر حسابة في تويتر أن مخرجات المشورات بداية مبشرة بعودة الوعي لليمنيين ، بينما قال البعض ان هناك ضغوط دولية ضد الحكومة الشرعية ، البعض انه لا حل مع الحوثي قال البعض ان هناك ضغوط دولية ضد الحكومة الشرعية ويقول البعض انه لا حل مع الحوثي إلا بهزيمة المليشات الحوثية كي تسلم اليمن والمنطقة شر هذه العصابة وقال الدكتور "عبدالله النفيسي" لأسباب كثيرة إضطرت الحكومة الشرعية اليمنية للتفاوض مع الحوثي الإنقلابي وهذا لا يعني إطلاقا إنتها العدواه أو منح الحوثي الشرعية , وأضاف في تغريدة له في تويتر يجب ألاٌ ننسى بعض الثوابت : الحوثي عدو لأنه إمتداد إيراني داخل الجزيرة العربية .
الحوثي إنقلب على الشرعية واستولى على صنعاء وعلى البنك المركزي اليمني .
وتابع "النفيسي " نحن العرب أُمَّه عاطفية. نقرأ السياسه بقلوبنالا بعقولنا. سرعان مانُفْرٍط بالتفاؤل. ونخطئ الطريق. الحوثي لم يتراجع قيد أنمله عن صلفه : مطار صنعاء له وميناء الحديّده له وإنقلابه مشروع فلماذا هذا الإحتفاء بمفاوضات السويد ؟
هذه غوايه وليست مفاوضات. ويقول الصحفي "رياض الأحمدي" أنه متفاءل نسبيا ولا ابالغ ولا اعتبر ماجرى انتصار كما يروج البعض
وأضاف في حديث خاص لـ " رأي اليمن " الحديث بتفاؤل كبير يعد خطأ ، ولا يجب أن يعطى الاتفاق أكثر من حجمة لأن الواقع مختلف والتنفيذ هو الاختبار الحقيقي.