من المتوقع ان يشارك الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اعمال اليوم الختامي لجولة المشاورات السياسية اليمنية في ريمبو اليوم الخميس، من أجل إعطاء دفع لوفدي الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والانقلابيين الحوثيين لمواصلة المحادثات.والتوصل إلى تهدئة بينهما .
وقالت الأمم المتحدة في بيان نشر في نيويورك إن غوتيريش "سيجري محادثات مع الوفدين وسيلقي كلمة في جلسة ختام هذه الجولة من المفاوضات" التي انطلقت الخميس الماضي وهي الاولى منذ 2016.
ويتبادل وفد الحكومة الشرعية والانقلابيون الحوثيون الاتهامات حول عدم الجدية في التوصل إلى حلول، خصوصا في ما يتعلق بمصير مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014 والتي يعتبر ميناؤها شريان حياة تمر عبره غالبية الإمدادات الغذائية إلى اليمن.
وتم تقديم عدة مبادرات للوفدين على مدار الأسبوع المنصرم، ولم تحظ أي منها بإجماع حتى الآن. ويرفض المتمردون الانسحاب منها، وهو ما تطالب به الحكومة لوقف هجوم تشنه بهدف السيطرة عليها.
وبدأت الحرب في اليمن في 2014 عندما قامت جماعة الحوثي بالانقلاب على الحكومة ، ثم شهدت البلاد تصعيدا مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها لوقف تقدم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء والمدن الكبرى الاخرى بدعم عسكري لوجستي من قبل إيران.
وإلى جانب التهدئة في الحديدة وتعز، يخوض الطرفان أيضا محادثات حول مطار صنعاء المغلق منذ التدخل العسكري السعودي.
وكانت الحكومة اليمنية اعلنت السبت أنّها عرضت على الحوثيين إعادة فتح مطار صنعاء الخاضع لسيطرتهم ولكن بشرط تحويله إلى مطار داخلي، على أن يكون في البلاد مطار دولي وحيد في عدن الخاضعة لسيطرتها.
وقال عثمان المجلي وزير الزراعة في الحكومة المعترف بها للصحافيين في ريمبو "لا تزال هناك نقاشات في الموضوع".
تتّهم الحكومة والتحالف الداعم لها المتمردين بتلقي دعم عسكري من قبل إيران، إلا ان طهران تنفي ذلك وتؤكد أن تأييدها للحوثيين سياسي.
وأفاد تقرير نصف سنوي للأمين العام للأمم المتحدة سيناقشه مجلس الأمن الدولي أمس الاربعاء ، أنه عُثر على أسلحة جديدة إيرانية الصنع في اليمن.
وقال التقرير إن الأمانة العامة للأمم المتحدة "فحصت حاويتين-قاذفتين لصواريخ موجهة مضادة للدبابات كان التحالف بقيادة السعودية قد صادرها في اليمن، ولاحظت سمات خاصة بإنتاج إيراني وعلامات تتحدث عن تاريخ الإنتاج في 2016 و2017".
وأضاف أنها "فحصت أيضا صاروخ أرض-جو تم تفكيكه جزئيا وصادره التحالف ، ولاحظت سمات خاصة تتطابق على سمات صاروخ إيراني".
وتوصّل طرفا النزاع خلال المحادثات إلى اتفاق لتبادل الاسرى، وتبادلا أسماء نحو 15 ألف أسير، على ان يبدأ التنفيذ خلال أيام. وتأمل الامم المتحدة أن تعقد جولة جديدة من المحادثات في بداية العام المقبل على أن تتركز على الأمن.
وفي الكويت، التي سهّلت نقل وفد المتمردين إلى السويد واستضافت في 2016 محادثات لأكثر من 100 يوم، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته النمساوية ان بلاده مستعدة لاحتضان جولات قادمة من المشاورات.