تدور نقاشات مكثفة في ملف “حصار تعز” ضمن مشاورات السلام اليمنية في استوكهولم بالسويد، حيث ما زالت الآراء بين وفدي الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله (الحوثيون) متبانية بخصوص مقترحات حل أزمة المدينة التي تعيش على وقع اشتباكات متواصلة و حصارٍ منذ 2015 .
من جانبه قدم المبعوث الأممي نقاطاً أساسية كأساس للنقاش تتضمن: إعلان وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في كافة الجبهات، ويشمل ذلك القصف الجوي والمدفعي والقنص والألغام، وتشكيل مجموعة من الأطراف بمشاركة ممثلين عن الامم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، وفي المرحلة التالية يتم فتح الطرق والممرات من وإلى المحافظة وفتح المطار على مراحل.
ويشير المقترح الأممي أن يتم في المرحلة الأولى فتح المعبر الشمالي من جهة منفذ الحوبان في الطريق إلى محافظة إب بعد أسبوعين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار وإزالة الألغام، ثم فتح مطار تعز للعمليات الانسانية، على أن يتم في المرحلة الثانية فتح المعبر الشرقي والمعبر الغربي في الطريق المؤدية إلى محافظة الحديدة.
ويبدو التباين واضحاً في قضية حصار تعز حيث يطالب الوفد الحكومي بأن ينسحب مسلحو أنصار الله (الحوثيون) إلى ما بعد منطقة الحوبان ليتم فتح المعبر وتقوم الحكومة بإدارة مطار تعز.
في حين يوافق وفد جماعة أنصار الله (الحوثيون) على فتح المعبر لكن بدون انسحاب، وبضمانات بعدم التقدم العسكري والاتفاق على وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه الحكومة مبررة موقفها بأن المعبر قضية إنسانية تُحل بعيداً عن إجراءات التهدئة المطولة.
وتناقش القضايا المطروحة في المشاورات بشكل منفصل عن بعضها البعض حيث يواصل مساعدو المبعوث الأممي والخبراء اليمنيون والمجموعة النسوية تقديم النصائح بهدف تحقيق تقدم في القضايا المطروحة.