كشف عدد من تجار السترات الصفراء في القاهرة أن السلطات المصرية شددت على منع بيع تلك السترات للأفراد، خوفا من انتقال عدوى التظاهرات الفرنسية إلى مصر.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد مستوردي السترات الصفراء لم تذكر اسمه) قوله: "منذ اسبوع جاءتنا تعليمات من الشرطة ببيع السترات الصفراء للشركات فقط وعدم البيع للافراد".
وأضاف أن لديه شحنتين من السترات الصفراء في الطريق إلى مصر وأنهما "ستدخلان كالمعتاد إلى البلاد"، موضحا أنه لم يتلق أي طلب أو تعليمات بوقف الاستيراد.
ونقلت الوكالة ذاتها عن 7 تجار يبيعون هذه السترات في شارع رئيسي في وسط القاهرة قولهم إن بيعها أصبح "ممنوعا بتعليمات من الشرطة" وطلبوا جميعا عدم الافصاح عن هوياتهم.
وقال أحدهم: "يمكنني أن ابيع فقط في حالة حصول المشتري على موافقة من قسم الشرطة في المنطقة".
ووافق تاجر آخر على البيع ولكنه أخفى السترة الصفراء بسرعة في كيس بلاستيكي أسود، مؤكدا أن "البيع ممنوع بتعليمات من الشرطة وصار بيعها أخطر من بيع المخدرات".
وقال صاحب محل اخر "إن بيع هذه السترات ممنوع، مر علينا مسؤولون من جهاز الأمن الوطني وطلبوا عدم البيع للأفراد لأنهم يخشون من أن تصل عدوى التظاهرات التي تشهدها فرنسا إلينا هنا".
ورفض صاحب متجر مجاور البيع وقال: "لا يوجد"، ثم استطرد "ممنوع بيعها". وردا على سؤال حول سبب المنع قال "أسألوا رئيس قسم الشرطة أو أسالوا رئيس الدولة".
ويأتي فرض قيود على السترات الصفراء قبل عدة أسابيع من الذكرى الثامنة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير، التي تتحسب السلطات باستمرار من أن تواكبها أعمال احتجاجية.
وانتقد الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" أكثر من مرة ثورة 2011 بشكل غير مباشر.
ومطلع العام الجاري، حذر "السيسي" من أن "ما حدث في مصر من سبع أو ثماني سنوات لن يتكرر مرة أخرى في مصر" في اشارة إلى هذه الثورة، مضيفا: "والله أمنك واستقرارك يا مصر ثمنه حياتي أنا وحياة الجيش".