قال رئيس اتحاد اللاجئين بماليزيا الدكتور محمد الرضي لقناة kbs التلفزيونية الكورية ان اليمنيين تفاجئوا بوجود مظاهرات ضد لاجئين يمنيين في جزيرة جيجو الكورية ، مشيرا الى ان الكوريين في نظر اليمنيين انموذج للتعايش الحضاري وليسوا عنصريين.
وتطرق الرضي الى وضع اللاجئين اليمنيين في ماليزيا وكوريا "راي اليمن" يعيد نشر الحوار..
السؤال الاول/
- كم عدد اليمنيين المتواجدين في ماليزيا؟
- وكم انواع التأشيرات التي يحصل عليها اليمنيون؟
د محمد الرضي/
بالنسبة لعدد اليمنيين المتواجدين بدولة ماليزيا فليس هناك عدد محدد ودقيق ولكن يمكن القول أن هناك لاجئين ونازحين ومقيمين رسميين/
- يقدر عدد اللاجئين المسجلين في المفوضية العليا للاجئين ما يقارب ال 3000 وهناك من هم مسجلين تسجيل مبدئي بالمفوضية العليا للاجئين غير هؤلاء
- وهناك نازحين يمنيين مسجلين لدى الأمجريشن الماليزي ولديهم فيز خاصة بدء العمل بها من بداية العام 2016م وعددهم يزيد علي ال 7000 نازح.
- بالإضافة إلى اليمنيين المقيمين بفيز رسمية كشريحة الطلبة ما يقارب ال 5000 طالب وهناك اصحاب الاعمال التجارية وهناك فئة العمال والمستقدمين عبر شركات عمل مرخصة ويحملون فيز عمل.
وتقريباً العدد الكلي لليمنيين في دولة ماليزيا يزيد عن الـ 20000 شخص.
- أنواع التأشيرات/
التأشيرات التي من خلالها يدخل اليمني لماليزيا هي/
هناك تأشيرات تعطى لليمنيين ولغير اليمنيين ومنها الآتي:
1- تأشيرة 90 يوم وتسمي تأشيرة الدخول لمرة واحدة فقط تمنح لليمنيين ولكثير من الجنسيات الداخلين الى دولة ماليزيا تأخذ من المطار مباشرة ( وهؤلاء اما يقومون بعد ذلك بالعودة لليمن او التقدم للجوء او التقدم للسفارة للحصول علي الفيز الخاصة المذكورة في الفقرة الرابعة)
2- تأشيرة طالب
جميع الطلاب الاجانب الراغبين بالدراسة في الجامعات و المعاهد الماليزية عليهم قبل دخول ماليزيا اخذ جميع الموافقات المطلوبة عن طريق الجامعة او المعهد المعني، و يتم بعد وصولهم ماليزيا وضع التأشيرة على جواز السفر، جميع اجراءاتهم تتم عن طريق الجامعة او المعهد الذي تم التقديم اليه، يسمح للطلاب الاجانب.
3- تأشيرة العمل
يتم التقدم بها عن طريق طالبي العمال والموظفين من الشركات الماليزية اوالأجنبية العاملة في ماليزيا وتحتاج الى استقدام عمال او موظفين.
4- الفيز الخاصة / وهذه فيز خاصة باليمنيين المتواجدين بدولة ماليزية من قبل العام 2018م وبدأ العمل بها من بداية العام 2016م ويتقدم طالب هذه الفيزة الى السفارة اليمنية مباشرة ولا يحتاج للذهاب للجهات الماليزية وتقوم السفارة اليمنية بإكمال بقية اجراءات اصدار هذه الفيزة وهي كانت اما فيزة لثلاثة اشهر او ستة او سنة ولكن مؤخرا تم اعتماد سنة والغاء الثلاثة الاشهر والستة لكل متقدمي بطلب الحصول علي الفيزه الخاصة.
السؤال الثاني/ لماذا اخترتم ماليزيا للنزوح اليها بالرغم انكم تستطيعون الذهاب الى بلدان اخرى؟
د/ محمد الرضي:
اولاً في الاحوال العادية/
يفضل اليمنيون السفر إلى دولة ماليزيا دون بقية الدول لأن إجراءات الدخول لماليزيا سريعة وسهلة جداً مقارنة بإجراءات السفر لأي دولة أخرى في العالم فبقية الدول لا تسمح لليمنيين بالدخول اليها الا بإجراءات معقدة ومكلفة ومطولة احياناً وخاصة دول الجوار في الاحوال الاعتيادية فكان اختيار اليمنيين لدولة ماليزيا لأنها اكثر الدول تسهيلا لدخول اليمنيين اليها وتعطيهم فيزه لمدة 3 أشهر.
ثانياً: بعد قيام الحرب في اليمن /
واما بعد اندلاع الحرب في اليمن فزادت الدول القريبة من اليمن من اجراءات تشديد ومنع دخول اليمنيين اليها مثل مصر والسعودية والامارات وبقية دول الشرق الاوسط وهناك دول قد تسمح بالدخول اليها ولكن المعيشة فيها صعبة.
وأما بالنسبة لدولة ماليزيا بعد الحرب فبالعكس من ذلك فقد زادت تسهيلاتها لليمنيين ومنحتهم فيز خاصة لمن يريد البقاء في ماليزيا من بداية العام 2016م وحتى نهاية العام 2017م والقرار ساري المفعول الى نهاية 2019م.
ومن دخل ماليزيا في العام 2018م فبعد انتهاء فترة الـ 90 يوم يسمح لهم بالسفر لأي دولة مجاورة ويعود بعد ايام قلائل ويعطى 90 يوم وهناك حلول مطروحة لهؤلاء سوف يتم العمل بها من الايام القلائل القادمة حسب ما يتم تناقله عن السفارة اليمنية والتفاهمات والوعود من الجانب الماليزي.
وفي المجمل ماليزيا هي افضل واسهل الخيارات لليمنيين مقارنة بالدول الأخرى.
السؤال/ ما هو الدعم المقدم من الحكومة الماليزية لليمنيين؟
د: محمد الرضي/
اولاً: بالنسبة للاجئين اليمنيين المتواجدين في دولة ماليزيا فلابد من الاخذ بعين الاعتبار ان الحكومة الماليزية ليست طرف في اتفاقية الامم المتحدة للاجئين للعام 1951م ولهذا فإن الحكومة الماليزية لم تلزم نفسها بأي حقوق لللاجئين بشكل عام والذي نحن جزء منهم.
ومع ذلك فقد جرى العرف بأن حاملي بطائق اليوان يمارسوا الاعمال والحرف وإن لم يكن هناك تصريح صريح بالسماح بالعمل لحاملي بطاقة اليوان ولكن الواقع أن الامجريشن الماليزي يغض الطرف عن حاملي بطائق اليوان ولو قارنا عدد اللاجئين والعاملين في مهن مختلفة وكم عدد المساجين بسبب مخالفة قوانين العمل فان نسبتهم لا تذكر مقارنة بالعدد الكبير للاجئين والذي يقدر ما بين 150 و 160 الف لاجئ من كل الجنسيات ولكن ما دام الوجود في ماليزيا كلاجئ فالعمل غير مسموح به في القانون الماليزي وفي أي لحظة يلقي الأمجريشن القبض علي من يريدون ويتوقف الأمر حسب رغبات وظروف الأمجريشن الماليزي.
ثانياً: الدعم من الحكومة الماليزية المقدم لليمنيين ينحصر بشكل اساسي بما يلي/
- التسهيل للدخول بدون اشتراط الحصول علي الفيز مقدما قبل الدخول وهذا الدعم مقدم لكثير من الدول وذلك لان ماليزيا دولة سياحية.
- منح الفيز الخاصة او فيز السفارة او السياحية كما يسميها البعض والتي بموجبها يتم السماح لليمنيين الذين جاءوا الي ماليزيا قبل العام 2018 بالبقاء في ماليزيا والتجديد كلما انتهت الفيز وهذه حسب علمي مقدمة لليمنيين دون غيرهم وان وجدت فهي بصورة فردية بالنسبة للجنسيات الأخرى، ولكن هذا النوع من الفيز مقيدة بمدة محددة تحدد بقرار من الحكومة وكما هو الان فهي محددة الى نهاية العام 2019م وامر تجديدها خاضع للظروف.
سؤال/ هل هناك فرق او تغيير بين الحكومة السابقة والحكومة الحالية أو تأثير بطبيعة العلاقة بينكم والحكومة الماليزية؟
د: محمد الرضي/
لابد من التمييز بين حالتين /
الحالة الاولى / وهي علاقة الحكومة الماليزية الحالية بالمفوضية العليا للاجئين واي تغيير سوف ينعكس علي كل اللاجئين لأن نحن مرتبطين بشكل مباشر مع المفوضية العليا للاجئين
والحالة الثانية/ وهي علاقة الحكومة الماليزية بالحكومة اليمنية والمتابع لهذا الشأن يرى أنه لا يوجد تغيير يذكر وان علاقة الحكومة اليمنية بالحكومات الماليزية المتعاقبة متينة وفي تقدم مستمر هذا ما نلاحظه والافضل أن يطرح هذا السؤال علي السفارة اليمنية.
ومن جانب آخر انا كمواطن اجنبي لا احس بتغيير حقيقي في حياتي اليومية بسبب التغيير في الحكومة وإن حصل أي تغيير أو قد يحصل ينعكس علي الشعب الماليزي بشكل خاص وأما الاجنبي لن يكون التغيير كبير الا بشكل بسيط كمثل ما هو حاصل من الغاء ضريبة المبيعات ال 6%
واما من ناحية التعليم والصحة وغيرها من الخدمات والحقوق والحريات فهذا يلاحظه المواطن الماليزي فالمدارس والمستشفيات الماليزية ومعظم الخدمات الاجتماعية الاخرى هي للمواطن الماليزي بدرجة أساسية.
سؤال / ما هو الدعم المقدم من المفوضية العليا للاجئين لليمنيين؟
د: محمد الرضي/
الدعم المقدم من المفوضية العليا للاجئين يكاد ينحصر بالتوجيه والاشراف علي سير البرامج والتدريب بشكل مباشر أوغير مباشر عن طريق دعم بعض البرامج ولكن هذا الدعم ضئيل جدا ومحدود.
وهذا الدعم ليس له أي علاقة او تأثير علي معيشة الناس فلا توفر سكن ولا علاج ولا تعليم كافي وكل ما يقدم في هذه المجالات لا تشكل أي تأثير بالنسبة لحياة الناس و ولا تخفف من معاناتهم في جميع جوانب الحياة الصحية والتعليمية وجميع جوانب الحياة فنسبة الدعم المقدم يعتبر شيء لا يذكر ولا يسمن ولا يغني من جوع.
سؤال/ هل يوجد مدارس يمنية في ماليزيا لأولادكم؟
د: محمد الرضي/
نعم توجد مدارس يمنية
- هناك المدرسة اليمنية والتي تدرس المنهج اليمني وتتبع الحكومة اليمنية ولكن امكانياتها ضعيفة جدا ولا تستطيع ان تؤدي رسالتها بالشكل المطلوب لضعف الامكانيات وشحتها وكذلك قدرة استيعابها صغيرة جدا.
- وهناك مدارس خاصة يمنية تدرس المنهج اليمني.
- وهناك المدارس اليمنية الدولية الخاصة ولكن تكاليف الالتحاق بها لا يقدر علي دفعها اللاجئ فمن عنده عمل ويتلقى راتب بالكاد يسدد ايجار البيت ويسد جزء يسير من حاجات الاسرة واما التعليم فتأتي اهميته بعد فلا يستطيع معظم اليمنيين ومن يعملون في اعمال وحرف ريعا بسيط تعليم اولادهم ويبقونهم في البيوت بلا تعليم.
ولابد من التنويه أن المدارس اليمنية تعطي تخفيض لعدد قليل ومحدود من اللاجئين اليمنيين وقد يصل التخفيض للبعض الى 85% من الرسوم كما هو الحاصل في مدرسة ايماس ولكن تضل نسبة ال 15 % المتبقية صعبة جدا علي اللاجئ أن يدفعها والطلبة الحاصلون علي ذلك التخفيض عددهم محدود جدا.
ولكن مع التخفيض هذا والدعم يضل عدد المقاعد المخفضة في المدارس جميعاً قليل جدا بالنسبة للعدد الكبير من الطلبة من ابناء اللاجئين والنازحين.
وهناك عدد كبير من الطلبة يغير اسلوب الدراسة المتبع في العالم كله ويسجل في المدرسة كمنتسب ويأتي اخر العام الدراسي يمتحن الامتحانات النهائية ولا يعيش بيئة التعليم ولا ينتظم بالدراسة والطالب يعتمد علي نفسه او والديه في الدراسة في البيت
ومع كل ما تم ذكره من مدارس متعددة فان هناك شريحة كبيرة من ابناء اللاجئين والنازحين اليمنيين في سن التعليم لا يلتحقون بالمدارس نهائياً لا بالانتظام بالدراسة ولا حتى بالانتساب.
وأما فئة الطلبة بعد الثانوية العامة فمعظم هؤلاء يتوقفون عن متابعه تعليمهم الجامعي او المهني وقلة قلية جدا من يحالفه الحظ ويكمل تعليمه.
سؤال/ هل اليمنيون يعملون في ماليزيا او مسموح لهم العمل بماليزيا؟ وماهي الاعمال التي يمارسها اليمنيون؟
د: محمد الرضي/
ماليزيا كما ذكرنا من قبل ليست طرف في اتفاقية الامم المتحدة للاجئين ولكن الممارس علي ارض الواقع يلاحظ ان من يحمل بطاقة اللجوء يمارس اعمال ومهن معينة والامجريشن الماليزي يغض الطرف عنهم ومع ذلك فإن اللاجي يضل في حالة خوف مستمر من الأمجريشن وعدم التصريح لللاجئين بالعمل ينعكس علي مقدار الراتب والحقوق التي يحصل عليها اللاجئ من قبل ارباب الاعمال فهم ايضا يخافون من استخدام العمال اللاجئين لديهم خوفا من العقوبة المقررة لمن يشغل عمال بمخالفة قوانين العمل الماليزية.
الأعمال التي يمارسها اليمنيون في دولة ماليزيا/
وبالنسبة لليمنيين في دولة ماليزيا فهم يمارسون أعمال حرة ومهن محدودة ومعظمهم يعملون في مجال السياحة والمطاعم والفندقة وان كان هناك يمنيون يمارسون اعمال اخرى ولكن القسم الاكبر منهم يعملون في مجال الطباخة لان المطبخ اليمني والاكلات اليمنية اكتسبت شهرة في السوق الماليزي وكان لشهرة الاكلات اليمنية والمطبخ اليمني ورواجه عند الشعب الماليزي والسياح في ماليزيا اثر كبير في انخراط عدد كبير من اليمنيين في هذا المجال سواء مستثمرين او عمال فأصحاب رؤوس الاموال يستثمرون في مجال المطاعم وبالطبع سوف يكون الاعتماد علي العمال اليمنيين لان الزبون يبحث عن الاكل وبنكهة يمنية
السؤال/ ما هي الصعوبات التي يواجهها اليمنيون في ماليزيا؟
د: محمد الرضي/
الصعوبات التي يواجها اليمنيون كثيرة وأهم تلك الصعوبات/
ان وجود معظم اليمنيون في ماليزيا كلاجئين او نازحين او حاملي فيزه سياحية وكل هؤلاء يواجهون الصعوبات نفسها مع فارق بسيط جدا/ فكل هؤلاء غير مسموح لهم بالعمل وهذا هو اكبر المشاكل والتي ان سمح لهم بالعمل فسوق تحل نسبة كبيرة من المشاكل.
فبالنسبة للاجئين فغير مسموح لهم بالعمل وان عمل فهو تفضل وغض طرف من الجانب الماليزي وليس له صيغة قانونية ملزمة ولهذا فإن العامل يتقاضى راتب قليل لا يكفي لسد الحاجات الاساسية للإنسان من مسكن ومأكل ومشرب وتعليم وصحة هذا بالنسبة لمن لديهم عمل من حاملي بطائق اليوان.
واما من ليس لديهم عمل فهم يواجهون الصعوبات كلها فلا مسكن ولا صحة ولا تعليم ولا وجه لوصف حالة البؤس بالنسبة لهؤلاء فهم في بؤس شديد.
وكذلك الحال بالنسبة لحاملي الفيز الخاصة فهم بهذه الفيز ليس لهم أي امتياز غير البقاء في ماليزيا والصرف من مدخراتهم والتي معظمهم اصبح فقيرا وباع كل ما يملك في اليمن وقام بصرفه في ماليزيا لأنه ليس مسموح لهم العمل اطلاقا ولا يجرؤا ارباب الاعمال ان يوظف هؤلاء والامجريشن الماليزي لا يغض الطرف عن هؤلاء ولا يتساهل معهم ومن قبض عليه وهو يعمل فيغرم هو ومن وظفه من ارباب العمل ويتم سجنه وترحيله.
وكذلك مع فإن اصحاب الفيز الخاصة لا يستطيعون فتح حسابات بنكية وليس لهم التقدم لشركات التامين الصحي وليس لهم أي حقوق ولا امتيازات صحية كما هو الحاصل لحاملي بطاقة اليوان الذين يحصلون علي تخفيض 50% في المستشفيات الحكومية ولهم شركات تامين صحي للحوادث.
سؤال / لماذا الأعداد الهائلة من اليمنيين فجأة دخلوا كوريا الجنوبية في وقت قصير جدا؟
د: محمد الرضي/
في الحقيقة العدد ليس هائل هم 500 شخص مقارنة بما يزيد عن 20 الف في دولة ماليزيا
الصحفي:
لو قلت انت هكذا ف 500 من اليمن و500 من الصومال و500 من الباكستان وهذا ليس قليل بالنسبة للشعب الكوري والذي يحتج بشدة علي السماح لهم بالدخول وانتم تسمعون المظاهرات كل يوم.
فما الدافع؟
هل هناك جهة متبنيه دخولهم الى كوريا او تساعدهم في دخول كوريا؟
اوهل هناك وكالة تقوم بذلك لأجل مقابل مادي؟
فما السبب لهذا؟
كذلك هناك ناس من الذين في الجزيرة تصل لهم اعانات ودعم مالي من ناس في الخارج ما الغرض وما السبب لهذا الدعم؟
د: محمد الرضي/
لا داعي لكل هذا الخوف فلا يوجد شيء من هذه الهواجس التي تتكلم عنها وحقيقة الامر هو شيء واحد وهو أن الناس في ماليزيا وصلوا لمرحلة عدم التحمل للوضع القائم لأن معظم من رحل من اليمن الى ماليزيا لأجل البقاء ستة اشهر او سنة بالكثير علي امل ان تنتهي الحرب ولكن الحرب للان اكملت العام الرابع ولا توجد أية بوادر في الأفق تبشر بنهاية الحرب في الوقت الحالي او في القريب العاجل لان الحرب كما هو ملاحظ تديرها اطراف عدة وتدار لأجل مصالح دول واطراف دولية وهي من ترسم مسار الحرب ولا تبالي تلك الاطراف بما وصل اليه الشعب اليمني من مآسي ودمار وكل ما يهم تلك الاطراف هو مصالحها والتي قد يكون من مصالحها هلاك ودمار الشعب اليمني.
ولهذا فاليمنيون في الداخل والخارج وصلوا لقناعة ان الحرب مطولة ويفكرون بالخلاص باي شكل من الأشكال ولأي مكان يجد فيها الانسان نفسه وكرامته ولقمة عيشه وكما رحل الناس لكوريا فقد رحل الكثير وبطرق عدة لدول كثيرة من العالم وليس لكوريا فقط.
وكذلك فإن هؤلاء ال 500 شخص ليسوا أول من دخل من اليمنيين الى دولة كوريا فخلال السنوات الخمس الاخيرة هناك الكثير ممن دخل الى كوريا الجنوبية وطالب بحق اللجوء وحصل علي اللجوء ويمارسون حياتهم العادية وهم موجودون بأوساط الشعب الكوري.
وما حصل من تدفق للناس في وقت واحد هو تسامع اللاجئين بان الحكومة الكورية حجزت عدد من اللاجئين بالجزيرة لمدة 10 ايام او قريب من هذه المدة ولكنها لم ترجعهم كما كانت تفعل كل مرة حيث كانت ترجعهم من حيث اتوا او تقبل بهم وتدخلهم الى العاصمة الكورية سيول ولكن هذه المرة تم اطلاق سراحهم الى جزيرة جيجو وبعدها تسامع الناس بان كوريا قبلت لاجئين وهكذا تشجع الاخرون للمغامرة والسفر لكوريا
- ومما شجع علي الرحيل لكوريا هو رخص تكلفة السفر والتي هي بحدود 700 رنجت فقط للتذاكر ذهاب واياب.
- وشيء آخر لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار هو انه لا يوجد أي احتكاك بين الشعب اليمني وحكومة وشعب كوريا الجنوبية وكل الشعب اليمني يكن الاحترام والتقدير لدولة وشعب كوريا التي لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول كما هو شان بعض الدول وبالإضافة الى وجود كثير من المصالح المشتركة بين الشعب الكوري والشعب اليمني فهناك شركات كورية كثيرة تعمل في مجالات متعددة في اليمن وهي محل احترام وتقدير من قبل اليمنيين
- وما اريد ان أؤكده لك هو أن اليمنيين ينظرون لدولة كوريا الجنوبية كدولة نموذج يطلب العيش فيها والعمل لأن فيها احترام للقانون وفيها تصان كرامة الانسان وحقوقه وحرياته وإن القضاء هو سيد الموقف.
- وكذلك ليس لدى الشعب اليمني أي تصور ان الشعب الكوري عنصري او عنده أي تحيز ضد الشعب اليمني ولذلك كثير من اليمنيين تفاجأ عندما رأي المظاهرات والاحتجاجات من قبل بعض الكوريين ضد وجود اليمنيين في جزيرة جيجو وهذا كله حصل تحت تأثير ونتيجة لآله الاعلام الغربي المعادي للشرق الذي نقل صورة سيئة عن الشعب اليمني وعن الدين الاسلامي وشعوب الشرق الاوسط بشكل عام.
- واما بالنسبة للدعم المالي الذي تتكلم عنه لبعض من في الجزيرة فهذا شيء طبيعي أي انسان يتلقى دعم في داخل الجزيرة من اسرته واقاربه واصدقائه وهؤلاء الاشخاص يستلمون الإعانة سواء كانوا في كوريا او في ماليزيا او في اليمن أو في أي مكان وهذا شيء طبيعي ان الاسر تدعم افرادها عندما تحتاج للدعم حتى يقفوا علي اقدامهم ويجدوا العمل وليس في هذا شيء يثير الشك والريبة وان كان معظم الدعم يأتي من أهالي المذكورين من الولايات المتحدة فهذا لان الوجهة للمغترب اليمني من وقت ليس بالقريب هي الولايات المتحدة ولهذا تجد معظم اليمنيين لهم اقارب واصدقاء في الولايات المتحدة الامريكية يقدمون لهم الدعم والمساعدة وقت الحاجة.
وفي الاخير اريد ان تصل الرسالة التالية الى مسامع الاخوة في الشعب الكوري /
اليمني انسان سهل ومتفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه ويتأثر ويؤثر، وليس جامد وممانع للتغيير ويتطور حسب متطلبات الحياة وطبيعة العمل والمجتمع الذي يتواجد فيه ويفيد مثلما يستفيد وليس كما هي النظرة عند البعض ان اليمني انسان جامد ممانع للتغيير والتطور ومعادي للآخر أو ارهابي كما تصوره الة الغرب المعادية فهو ليس عنصري بطبعه ولا متحيز ضد احد.
والدليل علي ما اقول ان هناك نماذج من اليمنيين في جميع دول العالم ومنها كوريا الجنوبية التي هاجر اليها كثير من اليمنيين من قبل خمس سنوات ومتعايشين مع المجتمعات التي يعيشون فيها ولكم ان تراجعوا سجل حيات اليمنيين الذين يعيشون في اواسط الشعب الكوري والذين قدموا الى كوريا الجنوبية من فترات سابقة وعليها يمكن الحكم ولا يصح التعميم والحكم مسبقاً علي شيء او شخص قبل التأكد والبحث والتحري.