نشر موقع "مايند بودي غرين" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن الخرافات المتعلقة بالصحة التي نميل إلى تصديقها على الرغم من عدم إثبات العلم لصحتها.
وقال الموقع، إن العلم فند هذه الخرافات والأساطير التي لا أساس لها من الصحة. ومن بين هذه الخرافات أن المنتجات الطازجة صحية أكثر من المنتجات المجمدة. ولكن تبين أن القيمة الغذائية للفواكه والخضار واللحوم المجمدة لا تقل أهمية عن المنتجات الطازجة.
وأورد الموقع أن الفكرة السائدة التي تفيد بأن الطعام يقلل من حدة الثمول خاطئة نظرا لأن الإحساس بالشبع بعد تناول وجبة طعام دسمة قبل شرب الكحول يعمل على إبطاء معدل امتصاص الكحول في مجرى الدم، لكنه لن يؤثر على سرعة الاحساس بالثمول.
وأضاف الموقع أن البعض يعتقد أنه لا يجب أن نتناول المسكنات إلا عندما يصبح الألم غير محتمل. ولكن في الحقيقة، يجب تناول المسكنات كلما شعرت بالألم وعدم الانتظار حتى تسوء الحالة. علاوة على ذلك، جميعنا نعتقد أن الأشخاص ذوي الوزن الزائد يمتلكون معدلات تمثيل غذائي سيئة أو بطيئة، إلا أن هذا المفهوم لا أساس له من الصحة من الناحية العلمية. وقد تبين أن عملية التمثيل الغذائي أسرع عند الأشخاص ذوي الوزن الزائد مقارنة بغيرهم.
وأفاد الموقع بأن القراءة في إضاءة ملائمة مريحة أكثر، إلا أن ذلك لا يعني أن القراءة في الضوء الخافت تضر بالبصر. وتعتبر الفكرة السائدة حول قدرة ضوء جهاز الكمبيوتر على إلحاق الضرر بعينيك مجرد خرافة، إذ أن الضوء الصادر من شاشة الكمبيوتر لا يمكن أن يضعف البصر.
وذكر الموقع أن الخرافة التي لطالما قمنا بتصديقها فيما يتعلق بالشامبو والبلسم وقدرتهما على التخلص من تلف أطراف الشعر لا أساس لها من الصحة. ففي الحقيقة، لا يمكن للشامبو والبلسم حل هذا المشكل، ويعد المقص الطريقة الوحيدة التي تخلصك من تقصف أطراف الشعر. أما في ما يتعلق بالتصور السائد الذي يفيد بأن الرجل يفكر في الجنس كل سبع ثوان، فهو مبالغ فيه، حيث لا يمكن لأي رجل العيش بشكل طبيعي إذا استمر في التفكير في الجنس بهذه الطريقة.
وأشار الموقع إلى أنه لا يمكن لجسم الإنسان مقاومة المضادات الحيوية على عكس ما هو شائع، حيث أن البكتيريا الموجودة في أجسامنا هي المسؤولة عن تطوير مقاومتها للمضادات الحيوية. في سياق متصل، عادة ما ينصح الأشخاص المصابون بنزلة برد أو إنفلونزا بتناول الفيتامين سي. لكن هذا الفيتامين يعمل على تعزيز أنظمتنا المناعية فقط، ولا يستطيع منع أو علاج الإنفلونزا.
وأورد الموقع أن تجعد الأصابع بعد الاستحمام ليس ناتجا عن امتصاص الأصابع للرطوبة وإنما لتقلص الأوعية الدموية الموجودة تحت سطح الجلد بسبب رد فعل عصبي تلقائي لتلامس الأصابع مع الماء. أما في ما يتعلق بالفكرة السائدة حول قدرة المضادات الحيوية على معالجة نزلات البرد، فهي مجرد فكرة ساذجة، نظرا لأن نزلات البرد تحدث عن طريق العدوى الفيروسية، بينما تعمل المضادات الحيوية على مكافحة الالتهابات البكتيرية؛ لذلك تفشل هذه الأدوية في معالجة نزلات البرد.
وفي حال ابتلع شخص مادة سامة فلا يجب أن يتقيأ، لأن ذلك قد يؤدي إلى تعكر حالته حيث أن طبيعة السموم تكون في الغالب إما حمضية أو قلوية مما قد يتسبب في تلف منطقة الحلق وإلحاق الضرر بها أكثر من المعدة، التي تحتوي على عصارة هضمية تعمل على إبطال مفعول آثار السم.
ونوه الموقع إلى أنه عندما نقوم بلعق جروحنا أو خدوش في جسمنا، فإن ذلك لا يساعد الجرح على الالتئام بل يساهم في نقل الجراثيم والبكتيريا من أفواهنا ولعابنا إلى الأنسجة المتضررة. ومن بين الخرافات الأخرى التي يصدقها البعض أن لون مخاطك الأخضر دليل على أنك تعاني من عدوى فيروسية. ولكن لون المخاط يتأثر بشكل كبير بالمحتوى البروتيني في الدم وليس له علاقة بوجود عدوى فيروسية.
وأكد الموقع أن البعض يعتقدون أنه بعد الإكثار من شرب الكحول، يحتاج الشخص إلى حمام من الماء البارد ليعيده إلى وعيه بشكل أسرع. لكن يمكن أن يتسبب الاستحمام بالماء البارد في انخفاض درجة حرارة الجسم مما يؤدي إلى فقدان الوعي الذي قد تكون له تداعيات خطيرة على الصحة. إلى جانب ذلك، إن الأسطورة التي تقول إن النوبة القلبية تكون مصحوبة بالألم لا تمت للواقع بصلة؛ لأن غالبية النوبات القلبية تحدث دون أي أعراض مسبوقة.
وأشار الموقع إلى أن الخروج من المنزل خلال فصل الشتاء أو خلال يوم بارد لا يزيد من احتمال الإصابة بنزلة برد، ذلك أن السبب وراء "إصابتنا بالبرد" يعود أساسا إلى ضعف مناعتنا التي تجعلنا عرضة للفيروسات. فضلا عن ذلك، إن الخرافة التي تقول إن "القهوة تقلل من كتلة العظام لدى الأطفال" خاطئة، إذ لا يوجد دليل علمي يؤكد أن القهوة تؤثر سلبا على كثافة العظام أو كتلتها.
وفي الختام، ذكر الموقع أن الفكرة التي تفيد بأن الأطعمة العضوية صحية وخالية من المبيدات الحشرية، ومغذية أكثر هي في الحقيقة خاطئة. ويستخدم المزارعون المختصون في الأطعمة العضوية "مبيدات حشرية عضوية" قد تكون أكثر ضررا على البيئة من المبيدات التقليدية.