الرئيسية - صحافة - اكاديمي يمني يتحدث عن تفاصيل القوة لدى الحوثيين واطراف الشرعية
اكاديمي يمني يتحدث عن تفاصيل القوة لدى الحوثيين واطراف الشرعية
الساعة 01:28 ص (راي اليمن.متابعة خاصة)

قال أستاذ الاجتماع السياسي معن دماج،ان جماعة الحوثيين تتفوق عسكرياً على الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لكن اطراف الشرعية تتفوق بالعنصر البشري من حيث العدد والقدرات .

وقال دماج لميدل ايست نيوز “عسكرياً، يتفوق الحوثي على مستوى السلاح، خصوصاً الثقيل، والمدرعات وربما الطيران المُسير، بينما تتفوق أطراف الشرعية بالعنصر البشري من حيث العدد والقدرات، ومع تعدد الجبهات والنقمة المتزايدة ضد حكم الحوثي، ربما تكون لها الأفضلية”.

 

وأشار الى أنه من البداية لم تكن هناك أي ظروف موضوعية لحل سياسي في اليمن رغم الاستعصاء الميداني لكل الأطراف، وجوهر الأمر يعود إلى طبيعة التركيبة الاجتماعية والفكرية للحوثيين. وأوضح أنه على “عكس كل الحروب في المنطقة العربية، حدثت الحرب في اليمن بعد مؤتمر حوار وطني مُثِّل فيه الجميع وانتهى بالاتفاق على مشروع سياسي كامل ومشروع لدستور جديد، ولا يوجد مبرر للحرب، لكن الحوثي يرى لنفسه حقاً إلهياً في الحكم ولا يقبل أي شراكة من أي مستوى مع غيره. وبعد كل سيل الدماء الذي حدث، فالحديث عن السلام مجرد وهم، إلا في حال فرض الحوثي حكمه على الجميع بقوة السلاح، أو تمكنت الشرعية من كسره عسكرياً ليقبل بتسوية ما”.

واعتبر أن “ما ينقصها فعلاً هو عدم وحدتها وتعدد الصراعات بين أطرافها وحساباتها المتعاكسة، وكذا ارتباطها بدول إقليمية مختلفة لديها مشاريع وحسابات مختلفة في اليمن، والأهم هو المتغيرات في المنطقة بعد الانهيار الحاصل في المحور الإيراني الذي بالتأكيد يضعف الحوثيين معنوياً ومادياً”.

ولفت دماج إلى أن “التأثير الأساسي لما حدث في لبنان وسورية على الحوثيين هو معنوي، خصوصاً خسارة حزب الله و(أمينه العام) حسن نصر الله الذي كان دماغ وعصب المحور ووجهه ولسانه المؤثر. وطبعاً الخسائر تمتد للمساعدات المنتظرة من المحور الذي قد ذهب أكثر من نصفه وتعقيدات حسابات إيران، ما جعل مجرد التهديد بضرب السعودية عبر اليمن شبه مستحيل ومستبعد إلى حد بعيد. والمهم أيضاً هو تغيير التوجه الدولي الذي بات يرى الحوثي عدواً مع هجماته على السفن والملاحة وأيضاً الهجمات على الكيان الصهيوني”.

وأوضح دماج أنه بعد أن “كان الأميركيون والغرب عموماً يضغطون من أجل استيعاب الحوثي، ويرون فائدة ما في بقائه للضغط على السعودية والخليج، أصبح الأمر معاكساً الآن، ومن المتوقع أن يقدموا دعماً سياسياً وعسكرياً لمعسكر الشرعية في أي حرب قادمة، إضافة إلى أن الضربات التي وجهوها بالفعل أضعفت الحوثيين، مهما كانت محدودة حتى الآن”.

 

كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن