اليونيسيف الإغاثية .. وفساد القائمين عليها 
الساعة 03:48 م

أربعة أعوام من الحرب والجوع والمآسي الانسانية التي يعانيها الشعب اليمني، خصوصا تلك المحافظات الواقعة تحت الحصار من قبل المليشيات الانقلابية كمحافظة تعز التي سوف نسلط الضوء على بعض المنظمات الاغاثية التي تمارس شتى أنواع الفساد والحرمان للمستحقين في حين ان شعارها تقديم الاغاثة لليمنيين دون تمييز.

حقيقة الأمر ان الوضع الإنساني مرير، فأين عيون العالم وإنسانيته التي يتشدق بها عن الأزمة التي تعصف باليمن وما يعانيه قرابة 30 مليون مواطن، أصبح الوضع لا يطاق ولا يحتمل التأخير، هذا الشعب المغلوب على امره متحمل وصابر لا حول له ولا قوة، ويكافح من أجل البقاء أياً كان مستقبله المشؤوم .

 المواطن اليمني البسيط لا تعنيه السياسة من قريب او بعيد، ولا يريد قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحولت الى حبر على ورق، بل يريد افعال على ارض الواقع.
وضع المواطن اليمني كارثي جدا،  أصبح المواطن لايملك أدني مقومات العيش، بل لا يملك حتى قوت يومه مع أولاده، أما النظام الصحي والتعليمي والغذائي فحدث ولاحرج، إنه منهار تماما.


 أوردت منظمة الأمم المتحدة في تقريرها الأخير أن أكثر من 14 مليون يمني يحتاج إلي مساعدة عاجلة، لكن الكارثة الكبرى وفي ظل هذا الوضع الإنساني المرير هي أن هناك منظمات يُقال انها تعمل على اغاثة اليمنيين، ومن هذه المنظمات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة هي منظمة اليونيسيف. الحقيقة أنه ومن خلال ملامستي لأحوال المواطنين المتعففين  في الأرياف والمدن، أقول إن اكثر من 20 مليون مواطن يمني يحتاج الي مساعدة مستعجلة  حتى يتمكنوا من البقاء أحياء لا غير.

الأمر المحزن هو أن فساد المنظمات الدولية أصبح واضحا، متاجرة بمعاناة الناس وحاجتهم لا غير ، فمثلا  منظمة اليونيسيف تعتمد لكل عزلة أو مركز مستحقها من زيت وطحين وعدس، ولكن المسؤولين المحليين عن هذه العزل والمراكز لا يعطوا المواطن اليمني حقه بل يتم الاستيلاء عليه بدون وجه حق؟
 هذه مساعدات انسانية من المنظمة، فكيف يتجرأ المسؤولين المحليين على حرمان المستحقين؟ إنهم لا يرحموا احدا وهم على دراية كاملة بالوضع الإنساني المزري بل ويعايشونه يوميا.

وبالإضافة إلى منع وحرمان المستحقين من الاغاثة، فإن هناك ما هو أكثر ألما وهو ما لاحظتة وشاهدت واستمعت من المواطنيين أنفسهم بأن مسؤولين عن توزيع المواد الإغاثية يحابون أهلهم واقاربهم وأصحاب الوجاهات ومن (يدفع  لهم رشاوي)!!! أما المواطن الضعيف  فيحصل على حصة التموينية كل ثلاثه اشهر اذا كان محظوظ بالطبع، وحسب مزاجية حيتان الفساد.

على سبيل المثال لا الحصر، في عزلة بني سبأ مديرية شرعب السلام، يتم الصرف لكل المساكن والأسر في العزلة حتي ولو سكان البيت الواحدة 4 أسر والمنظمة تعطي لكل واحد منهم حقوقه الاغاثية شهريا، لكن  في منطقتنا عزلة الأكروف بمديرية السلام، وخاصة ممسى القردوحة هناك مسجلين كمستحقين بحدود ال 27 حالة فقط، على الرغم من أن اكثر الحالات المتضررة من الوضع والأزمة في ممسى القردوحة أكثر من غيره من المماسي، وأكثرهم متتعففين عن حالتهم المعيشية، والمفروض ان من حق كل مواطن وفي اي قرية وعزلة ان يستلم التغذية المقدمة من المنظمات دون محاباة وحرمان.

وفي الختام هناك مناشدات من كل المواطنين لمنظمة اليونيسيف الى عدم السكوت علي هذا الفساد وان تنزل لجنة للتحري والتحقيق ويتم  تغير القائمين على المراكز حفاظا على سمعتها وحفظا لحقوق المستحقين..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن