"جمهورية ومن قرح يقرح"كاانت هذه الأغنية شعار المرحلة ولا تزال، ومثلت أيقونة العمل التوعوي في طول البلاد وعرضها،
باللهجة التي يفهمها الجميع وتصل للجميع ،
كتبها مناضل ثوري ادرك ما الذي تريده المعركة التوعويه وكيف يلامس وجدان الجماهير وقلوبهم ..
الاغنية لخصت الايام الاولى من الثورة وهروب البدرمتنكرا بملابس نسويه ، بُعيد انطلاقة ثورة سبتمبر المجيده،
والتاكيد على المبدأ الاساسي وهو الجمهورية...
لكن الملفت فيها هي استمراريتها وديمومتها ، وهذ شأن الاغنيات التي تخاطب آمال ومقدسات هذا الشعب ولاقداسة كسبتمبر والجمهورية .
أدّاها الفنان "البصير "بخشوع، وقنوت جمهوري منقطع النظير،
كان يتفاعل بيديه يطويها للافق مع كل بيت وكأنه يطوي الامامة اللعينة،
البصير الذي رأى الجمهورية وراينا تحديه للجميع ،
بأنها جمهوريه ومن قرح يقرح
كان مدهشاً في أدائه، ذلك انه استشعر مايقول وكيف يقول وكيف يتفاعل معها،،،
مالذي جعل الرجل البصير يتفاعل بإندماج مع الكلمات بوصوته المبحوح وقوامه الجمهوري وابتسامته؟
انه التحدي والاصرار
انه الحس الجمهوري الذي تشرّبه وعياً فغنى للجمهورية ،
انظروا اليه حين يبتسم وهو يذكر هروب البدر اخر حكام الانجاس،
تأملوا هذا الفنان الذي بلغ من العمر عتيا لكن روح سبتمبر ووهج سبتمبر ووعي سبتمبر وتضحيات سبتمبر نقرأها في عيونه في صوته وملحمته،
في الطفولة كنت استمع لهذه الاغنية في الاعياد الوطنية وكنت استغرب من هذ الحماس لدى الفنان وكيف يتفاعل مع الاغنية،
وما الذي جعل الرجل المسن يقف في خشبة المسرح و يصدح بها بكل ذلك الحماس
ادركت الان انه سبتمبر وانها الجمهوريه ولا شي يعلوههما