إلى منتسبي المؤتمر !
الساعة 01:15 م

 

إخوتي الكرام

منتسبي المؤتمر الشعبي العام

حياكم الله .. وبعد

فتعلمون جيداً إن المؤتمر الشعبي العام أُنشيء كجهاز من أجهزة الرئيس علي عبدالله صالح، يستقوي به، وينفِّذ من خلاله أجندتَه المتمثلة بالاستحواذ الكامل على مفاصل الدولة، وتعزيز صلاحياته المطلقة، ويضمن به ديمومة سلطته وحُكمه.

 

ولهذا كان صالح هو الكل في الكل الذي لا مُعَقِّبَ لأمره في المؤتمر الشعبي، فجرجره وجرجركم معه في مشاريعه الخاصة والعائلية، واحتمى به في جميع صفقات فساده وإفساده، مقابل ما يرميه لبعض قياداته من الفُتات، وكم كنتُ أُشفِق على ممثلي المؤتمر الشعبي في البرلمان وهم يستميتون في الدفاع عن فساد صفقات صالح، ومنها صفقات الغاز والنفط والقروض وغيرها، لا لشيء إلا لأنهم ـ فقط ـ أعضاء أو قيادات في المؤتمر الشعبي، وكان جزاء من "يلعب بذيله" منهم، أو تُشَمُّ منه رائحة رفضٍ أو تمرُّد، هو أن يُسلِّط عليه أقلام مرتزقته من الصحافيين، أو أجهزة نبش فساده، وربما شيوخ بلاطجته يضربونه ويصفعونه ويهينونه في الشارع، ولديَّ ـ ولديكم ـ نماذج وحوادث مشهورة تُذكِّر بذلك.

 

والتفَّ حول صالح في مؤتمره الشعبي فئاتٍ وتكتلات أهمها:

(1) مُكرَهون، لحماية تجاراتهم ومصالحهم وأنفسهم.

(2) فاسدون، غارقون في النهب والفساد والتهريب.

(3) هاشميُّون استراتيجيون لتمكين "العِرق والسُّلالة" وقد فعلوها.

(4) مختلفون مع الأحزاب السياسية الأخرى.

(5) مؤدلَجون (هم في الأساس إسلاميون أو قوميون أو يساريون) مدسوسون في المؤتمر لأهداف أحزابهم "الأم".

(6) مؤثِرون للسلامة لا يقدرون ـ أو لا يريدون ـ على استعداء صالح.

(7) مناطقيون، يجمعهم بصالح وعائلته قول الشاعر:

ومَا أنَا إلَّا مِن غَزِيَّةَ إنْ غوَتْ *** غوَيْتُ وإنْ تَرْشُدْ غَزِيَّةُ أَرْشُدِ.

أو منطق "جِنِّي تعرفه ولا إنسي ما تعرفيش"!!!

 

وآخر جرائم صالح التي استخدم فيها المؤتمر الشعبي هي "التحالف مع مليشيا الانقلاب الحوثية" وتسليم المعسكرات وأسلحة الجيش اليمني لها، في أشنع خيانة تاريخية للشرف الوطني والعسكري، وسلَّمكم معها، كمتحوثين ومرتزقة في المحافظات والقرى، بقيادة مشايخ خونة لم يشهد اليمن أفسد منهم، ولازال كثير منهم مرتهن لمليشيا الحوثي الانقلابية، ومُحَشِّد للأطفال في محارق الموت، ضد دولته وشرعيته ووطنه وشعبه، ولولا مشايخكم هؤلاء لما تمكَّن الحوثيون من الوصول إلى جميع قًرى ومديريات اليمن.

 

وثالثة الأثافي، وأم الكوارث، وداهية الدواهي، وأم المصائب، هي أن هناك ـ اليوم ـ من يخطِّط للمؤتمر الشعبي ولكم لتكونوا "التَّرِكة" التي ورَّثها صالح لأولاده، و"لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ"! ولا أدري هل ستُدعْمِمون، أم تنتفضوا لكرامتكم من "التسليع"! آمل ذلك.

 

إخوتي منتسبي المؤتمر الشعبي

أعرف أن بعضكم سيرى كلامي هذا قاسياً، لكني أثق بأنه وبقليل من المصداقية والتفكير ستجدوها الحقيقة "المُرَّة" التي يجب أن تواجهوا بها أنفسكم، بعيداً عن الكذب والتزوير الذي أضرَّكم وأضرَّنا ودمَّر اليمن واليمنيين.

 

فماذا أنتم فاعلون؟!

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن