لقي بيان مجلس شباب الثورة اليمنية الذي تتزعمه الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بشأن المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين ردود افعال متباينة ، منهم من اعتبر أن البيان عبر عن الحالة الشعبية الراهنة، وآخرون اعتقدوا أنه بيان ادانة لكل الأطراف السياسية المحلية واللاعبين الإقليمين .
كان البيان قد حذر من "مؤامرة مشبوهة" هدفها تقسيم البلاد وتمكين المليشيات الحوثية التي وصفها ب"الإرهابية" من مستقبل اليمنيين وهدم لأسس الدولة التي طال الحلم بها ، دعا اليمنيين للتوحد ومقاومة المليشيات السلالية العنصرية الحوثية والتدخل الأجنبي بالشأن اليمني .
هذا البيان ناقشه عدد من الصحفيين والسياسيين اليمنيين والخليجيين في مساحة على تويتر أمس السبت ، في جلسة شارك فيها صحفيون وباحثون وناشطون سياسيون من مختلف التوجهات ومن السعودية وعُمان .
حيث تناولت الاراء البيان ، منهم من رآه بياناً يشخص الأزمة اليمنية الحالية ويعبر عن الحالة الشعبية اليمنية التي فقدت الثقة بالحكومةاليمنية وبالتحالف العربي وبين من اعتبره بياناً هاجم الجميع واعتبر من الكل خصوم والأخرى كانت وجهة نظر مقربين من الحكومة اليمنية .
تقول الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان انه لا بد من توحيد الخطاب السياسي والإعلامي في مواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية وتعبئة الشعب اليمني للوقوف خلف قضيته وحماية دولته ومستقبله وهي تراهن على الشعب اليمني وتثق به.
عملياً ، لا يزال مجلس شباب الثورة هو المكون اليمني الأقرب للقضية اليمنية والمجتمع اليمني في ظل انخراط المكونات اليمنية في صفقات مع طرفي الصراع ..لكن المجلس ظل يستمد مواقفه من اليمنين ومعاناتهم وتطلعاتهم وهو الأمر الذي يمنحه عمق وطني وإمتداد شعبي اكثر من المكونات السياسية الأخرى .
في رأيي، اعتقد أن المجلس بحاجة ماسة الى مأسسته وتفعيله والتحول الى مؤسسه قوية حاضرة قي الشأن اليمني وعدم الإكتفاءبالحضور القوي للناشطة اليمنية توكل كرمان التي تتزعم هذا المجلس .