كان مثقفي الحركة الوطنية اليمنية في صدارة الشأن العام وقادة للمشروع الوطني ومنهم من كان اديب واصبح رئيس مثل عبد الرحمن الارياني وعبد الفتاح اسماعيل
البردوني والزبيري والمقالح وباذيب ولطفي جعفر امان ومطهر بن علي والفضول كانوا في قلب المعترك الشعبي يصيغوا الوجدن الوطني ونالهم مانال شعبهم من تشرد ومكابدة ..
عمل عبقري مثل الذي قام به احمد قاسم دماج وعمر الجاوي كان بوابة للوحدة اليمنية التي دخلت اول الأمر من باب الأدب والثقافة واتحاد الكتاب والادباء على وجه التحديد.
في المراحل المصيرية للشعوب يلتحم المثقف الحقيقي او مااسماه غرامشي المثقف العضوي والمفكر بشعبة ويكتب ويناضل في سبيل حرية الشعب وحقوقه لدرجة ان مفكر كبير لا استحضر اسمه الآن قال السياسة اهم من تترك للساسة وحدهم..
مفكر عبقري مثل ادوارد سعيد حمل الحجاره وقاوم.. فيلسوف كبير مثل سارتر حمل البندقية..
وفي مرحلة مفصلية من الاحتلال الفرنسي للجزائر خرج الروائي والمفكر الكبير البير كامو ببيان اسماه ضد الذعر ليدين الاحتلال من قلب باريس وتعرض لتشنيع كبير ثمن ذلك الموقف
شاعر كبير مثل درويش قال ايقونته الخالدة سقطت ذراعك فالقتطها واضرب عدوك لامفر..العبقري نزار قباني لو انه تزعم اللاموقف الثقافي لما مات وحيدا في المنفى بعيدا عن دمشق التي كانت كنيته في قصيدته الدمشقية البديعة التي قال فيها ..
ان الدمشقي لو شرحتم جسدي ..لسال منه عناقيد وتفاح..
في ذاكرتي صورة المفكر الكبير عبد الوهاب المسيري وهو يتظاهر ضمن حركة كفاية في مصر كان يجسد فكرة مهمة ان المعرفة موقف عمل ذلك فيلسوف كبير مثل الفيلسوف التونسي فتحي المسكيني في ثورة 2011 قال المسكيني جملة مهمة لها رنين بذاكرتي الى اليوم ان المشاركة الفيزيائية في سبيل الحرية جدا مهمة..وكرس فيلسوف كبير مثل ابو يعرب المرزوقي جل وقته في سبيل الانعتاق الفكري والسياسي للشعوب التنظير لذلك ..
احنا بعض مثقفينا يطالبوا بمدينة سلام تخص المثقفين وحدهم بعيدة عن ما اسموه النزاع والصراع وترك الشعب وحده يلاقي مصيرة ..
فكرة عدم توصيف الشأن العام بدقة وموضوعية تسمى فهلوة ثقافية هنالك شرعية وانقلاب وشعب جمهوري يقاوم وامامة هاشمية سحقت الأمة اليمنية منذ دخول المدعو الرسي قبل اكثر من الف عام,
مدينة السلام للمثقفين من دون الشعب فكرة انعزالية اذ تحول المثقفين الى طبقة ارستقراطية في جو استجمامي في مدينة خاصة بهم ينفثون التبغ ويراقبون صعوده الى الأعلى ويشاهدون الويلات تطحن شعبهم وهم يفكرون بفكرة من بينها اطلاق الحمام للجو من اجل السلام
بكل تأكيد لدينا كتاب ومثقفين يمنيين في اللحظة الراهنة من طينة الكبار وهم كثر لكن المثقفين السلاميين مرغوبين كثيرا لدى اللوبيهات الخارجية التي تروج لتمدن وثقافة منزوعة الموقف ومنزوع الحرية يمكن تمسيتها بالثقافة المخصية.