كامرأة مستقبلي مع القومية اليمنية
الساعة 12:25 ص

 

ما يحفزني أنا كامرأة يمنية للدفاع عن القومية اليمنية هو أن مستقبلي فيها، فالفكر السياسي في القومية اليمنية متقدم عما سواه من الأفكار الموجودة في الساحة السياسية، والقصد في الفكر السياسي للقومية اليمنية أن المرأة في فكر القومية اليمنية، ملكمة، وحاكمة، وشاعرة، وأديبة، وأقصد بذلك بلقيس، وأروى، وعزال المقدشي، وتحفة حبل، بينما لا حضور للمرأة في بقية الأفكار السياسية الأخرى التي تلغي وجود المرأة كانسان يحق له المشاركة في النشاطات الإجتماعية وبالأخص السياسية. 

يحاول الكثير اليوم تظليل مفهوم القومية اليمنية بمعناها الحقيقي في مسامع الرأي العام ويلجأون للاستعانة بأسباب دينية، كما يفسرها الشيخ عبدالله العديني في صفحته في مقولة "أن لا وجود للأقيال في الاسلام" بينما يتضمن الدافع الرئيسي للأقيال في محاربة حق الوصاية التي ينتهجها الهاشميين بمعايير منسوبة للدين، لذا فإن محاولة تقويض أي حركة واعية بالترهيب الديني، ومحاولة نسب القومية اليمنية وحركة الأقيال ضمن العنصرية كالقول: أنها حركة مشابهة لمَ يفعله الحوثيون ضد الشعب اليمني، يعد مفهوم خاطئ شوش بعض الأراء العامة، التي تحتاج لمعرفة القومية اليمنية بمفهومها وأهدافها الصحيحة، إذ أن القومية اليمنية لا تتعارض مع وجود الهاشمين في اليمن كمواطنين يمنيين أستقرت بهم الهجرة في الأراضي اليمنية قديماً، إنما مع الفكر العنصري الذي حاول به الأئمة قديمًا، ويواصله الحوثيين حديثاً، بفرض السيادة؛ بتداعي إرث ديني، وتمييز عرقي يسقط المواطن اليمني في أعمق مراحل الدونية. 

القومية اليمنية :حركة فكرية نضالية لا تتبع أي حزب سياسي أو ديني أو عرقي، بل تسهم في خلق الوعي بالفكر الديمقراطي، وإدراج الناس تحت منظومة قانونية واحدة؛ تكفل للمواطن اليمني حق المساواة، وتنقب عن مجد الحضارة اليمنية التي حاول الفكر الهادوي طمسها منذ أكثر من ١٢٠٠ عام.

وحسب الفلسفة السياسية لقاعدة الجماهير؛ لايمكن لأي حركة أن تنهض دون أن تؤسس قواعدها فكريًا، وهذا ماتقوم به الحركة القومية حاليًا، وذلك أولاً بإيصال الوعي لعدد أكبر من الناس الجاهلين بخطورة الامتداد الهاشمي بالوجه الحوثي اليوم، والذي تزداد مخاطره يوماً بعد يوم؛ في استقطاب فئة كبيرة من الشباب اليمنيين؛ بتظليل لا واعي من الشعارات الدينية، أو الإغراءات المالية، أو القوة الإجبارية التي ينساغ إليها الشباب قسريًا إلى ميادين الجبهات الحوثية، ومن أهميات الحركة القومية هي تأسيس جيش يعي بهذه المخاطر التي تطمس الهوية، والحضارة اليمنية بمعناها الإنساني والحضاري، جيشًا سيستخدم القوة مستقبلاً في نزع الوباء الهاشمي الذي أحل باليمن، هذا الوباء الذي لا تجدي معه الحوارات والمفاوضات التي تخدر الشعب دونما جدوى.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن