مؤشرات جدية لإنهاء الأزمة في عدن
الساعة 09:39 م

انتظر اليمنيون لأكثر من عام حتى تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قبل تأكيد التحالف العربي الذي تقوده السعودية في بيانه اليوم الخميس على انفراجة للأزمة التي عصفت بحلفاء الرياض.

لم تكن أزمة عابرة وإنما تطورت لإقتتال دام وتدخل الطيران الإماراتي لقصف قوات الجيش على مشارف عدن في أغسطس من العام المنصرم الأمر الذي راح ضحيته حسب الحكومة اليمنية أكثر من ثلاثمائة ضابط وجندي وطردت الحكومة من مقرها في عدن الأمر الذي خلف فراغا هائلا على المستويات الاقتصادية والأمنية .

بالنسبة للمواطن اليمني فلديه حالة من عدم اليقين تجاه أي اتفاق سياسي في البلاد ، إذ أن أي اتفاق سياسي بين الأطراف اليمنية سرعان ما يعقبه حرب وهذا ما حدث في الاتفاق الأخير الذي استضافته الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي وما حدث من اتفاق في 2014 أطلق عليه حينها اتفاق السلم والشراكة مع جماعة الحوثيين قبل أن تغرق البلاد في الحرب .


غير أن المؤشرات الجيدة القادمة من الرياض تؤكد توافق حلفاء التحالف العربي على حل يقضي بسحب قوات الطرفين المتمركزة في أبين الجنوبية إلى جبهات القتال مع جماعة الحوثيين وسحب القوات المتمركزة في عدن والمدعومة اماراتيا إلى خارج المحافظة ثم بعد ذلك تشكيل حكومة مناصفة بين القوى السياسية خلال أسبوع واحد. 

تأتي هذه الأخبار الجديدة في ظل مجاعة حقيقة تقرع الأبواب وانهيار متواصل للعملة المحلية أمام الدولار الأمر الذي يضاعف المسؤولية على التحالف العربي والحكومة  اليمنية المقبلة في إيجاد أرضية مشتركة لحلحة هذه الأزمات أو على الأقل التخفيف من آثارها الكارثية على اليمنيين والعمل بيد واحدة للتصدي للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثيين في البلاد .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن