نعلم جيدا أن اي رئيس أمريكي منتخب سيكون قبل وبعد وصولة للبيت الأبيض قد قدم ولائة لإسرائيل ومتعهدا بالدفاع عنها وعن أمنها وتفوقها العسكري في الشرق الأوسط.
ليس بجديد علينا نحن العرب أن نسمع أي رئيس أمريكي في كل مناسبة أو تغريدة أن أمن إسرائيل من أمن الولايات المتحدة فالحاكم الفعلي هو اللوبي الصهيوني المتجذر في كل المؤسسات الأمريكية وهذا شي طبيعي .
كل رئيس منتخب سينفذ كل ماهو مخطط ومرسوم خلال ولايتة الرئاسية .
ترامب الرئيس المنتهية صلاحية خدمتة والتي توجها بالاعتراف بالقدس الشريف والذي كشف عورات حكامنا دون إستثناء بعد أن كانت مستورة تحت لباس العهر والنفاق.
جعل كل شي مكشوفا وواضحا بعد أن كان يراود الشك لدى بعض فئات مجتمعنا العربي أن مازال هناك عروبة لكننا معروبين
وناقتنا تم ركوبها وحلبها من قبل حاكم البيت الأبيض الذي مازال متشبث بأمل البقاء في السلطة .
حاليا دعونا نتجرد من العواطف
إتفاقيات السلام ستمدد جذورها لتشمل أغلب الدول العربية وليس فقط قبول الأنظمة بذلك
بل حتى قبول من الشعوب وإن كان بدرجات متفاوتة سيكمل الرئيس المنتخب بايدن تنفيذ الخطط الجاهزة لما فية مصلحة إسرائيل شئنا أم أبينا إلا إن كانت هناك صحوة حقيقية .
لن ألوم حكام الخليج بل وحتى جميع حكامنا الخاضعين المذلولين؛ بل ألوم نفسي وشعوب المنطقة بالإستسلام والخنوع وكأن كل شي فوق طاقتنا.
سيتم إستنزاف ثرواتنا ونهب مقدراتنا من خلال لوبي عربي منظم ، يجعلنا دائما وابدا في فقر وبطالة وديون متراكمة قد تصل إلى إفلاس دول بعينها.
إن لم تكن هناك إستفاقة شعبية ومن قبلنا نحن ومن يعول علينا من أجيال ستأتي فلا خير فينا أبدا .
متى نبتعد عن التطبيل وأن نكون أبواق لهذا المسؤول أو ذاك ؟
نحن من ظلمنا أنفسنا من أجل أن يركبنا مسؤول جشع وجاهل
ليست هناك ديمقراطية أو إنتقال سلمي للسلطة لا توجد حرية التعبير وإحترام الرأي الآخر
وإن كانت هناك في بعض الأحيان يتم إستخدامها في غير محلها .
أصبحنا نميل لكل شي فية من السخرية والضحك والسقوط الإخلاقي لكي ننسى واقع مزري
يحيط بنا .
هل وصل الحال بنا إلى أن نكون مسيرون ونحن مخيرون في الخروج من هذا النفق المظلم؟
أتمنى أن تكون هناك صحوة عربية شبابية موحده تقتلع كل شي جاثم على قلوبنا.
أخيرا كل منا تابع الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الديمقراطية والمساواة موجودة بعيدا عن من الفائز او الخاسر
لكنني مؤمن بإن كل عربي رجل او أمرأه يتمنى أن تكون هناك ولو لمرة واحدة فرصة لأن يختار من يحكمة ويكون صاحب القرار .
وليس أنظمة تتمسك بالحكم لعشرات السنين وعند وجود إنتخابات للأسف صناديق مزورة وجاهزة وشخصيات غير مؤهلة
وفوز يصل إلى تسعون في المائة.