حاملا حزني وناياتي!
الساعة 04:03 م

 

في موطنِ السحرِ مزهوَّ المنارات
وجدتني حاملا حزني و ناياتي
وجدتني مستجما كل ذاكرة
عن موطن بعدُه كل انكساراتي
كأنني , و ظلامُ الكون يسكنني,
أستنطق النور إيقاعا لأبياتي
ما العمر , ما نفحة الإنسان , ماذا عسى
هذي الحروف التي أعيت مجازاتي؟ 
ان جاوز القوم أشواقا لموطنهم
فلا عزاء لإرض او لرايات

كم جاوز الدهر أقوام و ما ذكروا
مهما استطالَ بهم دربُ البدايات 
و كم تجاوز فردٌ أمةً رحلت
و لم يزل إسمه إرث الحضارات
بهم تفاخر أجيال و أزمنة 
و موطن ضمهم ضم النبؤات

في كل بارقٍ ذكرىً في خواطرنا
يزجي الحنين طيوفا في المساءات
في كل ومضة شوق في جوانحنا
أحيت على رسلها جمر احتضاراتي
في كل نسمة فجر أشرقت وطنا
ينسى الفؤاد بها غيب انتظاراتي
سنحمل (اليمن) التأريخ ما بقيت 
فينا الحياة و ان حِلنَا لأموات

يا من تكاثر في الغربات أسئلة
و لم يزل مستميتا في الإجابات
كم فسر العابرون الدهر ما وجدوا
ردا , و لا جاوزوا جهد المعاناة
كل الذين تمادوا في تعقلهم
ما استوعبوا ذاتهم حتى النهايات
هي الحياة بلا تأويل نعبرها
إلى اليقين و لكن دون ميقات
مهما استفاضت و إن شاكت مسالكها
مادت على حالها من غير أوقات
تصفحوا طارئات الدهر من أزل
مادام بيرقها يوما لقادات
و استرجعوا حقب التأريخ لن تجدوا
غير الشعوب ثباتا في المسارات
فما تطاول في تاريخه بلد
تاريخ من عبروا كل المداءات
إلاك يا (يمن) الأوطان مكتمل
مذ كان عهد الرؤى جهد الخرافات

هي الحياة بلا أوطان مضنية
نخو الصحاب و أمجاد المروءات
أنى رحلنا تسابيح القلوب لها
ما جاوزتني بما ندت قراءاتي
و لا استمال عن الذكرى مفارقها
ما قيض الناس من دنيا النداوات
مستمطرون بلادا غيم بارقها
صفو الحياة على كل المفازات
كل الذين أتوا من فيض تربتها
ما طاولتهم نجوم في المقامات
من قبل (بلقيسَ) غيرَ العز ما ألفوا
هم الملوك , و هم أهل الرسالات

يا موطنا وقع أشجان الرياح به
أعيى الخيال و أجراس المقامات
و يا بلادا تسامى فوقَ تربتِه
معنى الوجودِ و مفهومُ الدياناتِ
كلُّ الخليقة من دنياك طينتهم
شعبا فشعبا , بعادات و جينات
كم عاصر الناسُ في أرجائه أمماً
و كم توالت به حقب الولاءات 
و لم يزل (يمن) ما مسَّ لكنتَهُ
وقعُ الدهور إلى ريحِ القيامات

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن