فعلتها قيادة الإشتراكي!
الساعة 04:01 م


 إذا صحت الأنباء عن تبرع قيادة الحزب الاشتراكي "اليمني" بحقيبتها الوزارية "الجنوبية" لمجلس عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك فستكون انتكاسة كبيرة لحزب سياسي وطني له تاريخ عريق في السلطة والمعارضة.
هي ليست انتكاسة للحزب فقط بل هي انتكاسة وطنية كبرى.
تهانينا هذا الإنجاز الذي يتوج مسيرة البؤس الممتدة على مدى السنوات الست الأخيرة على الاقل..
لم يضعف الاشتراكي ويترهل لهذا المستوى حتى بعد مصادرة كل مقومات بقائه من قبل نظام صالح إثر حرب 94 
غادر السلطة مهزوما ولم ينكسر
وقدم تجربة معارضة مميزة وحمل القضايا الوطنية بقوة ونزاهة
وجد في أحداث 2015 واجتياح عدن وإخراج الميليشيات الحوثية الإرهابية (وحليفها صالح في حينه) إزاحة للعبء الذي يثقله تجاه جنوب اليمن  ليترك الساحة لتيارات طارئة على الحكم والسياسة والسلطة والمعارضة، عاثت فسادا واجراما عنصريا خلال سنوات بما لم يرتكبه كل ما سبقها من الانظمة الدكتاتورية والفاسدة.
وهاهو يكتب وصيته البائسة، ليورث ما تبقى من حضور اسمي للسياسة إلى الولد العاق.
لقد بات الحزب الاشتراكي بقيادة السقاف كسيحا عاجزا مسلوبا في أرضه وبين جمهوره.. 
أكثر من ذلك، أصابه الزهايمر والهوان، وفقد القدرة على التفكير والتصرف السليم، ليسلم ما تبقى من راية سياسية مهترئة لنهايته.
وإنها لنهاية بائسة انفرد بكتابتها واختيارها أمين عام خائر القوى والعزيمة رغم أنه يحمل درجة الدكتوراة.
ولا ادري إن كان ثمة جدوى للحجر عليه بعد الآن، أم هو التسليم النهائي بخلاص روح الحزب وانتظار التشييع والدفن.
تعازينا يا رفاق..
ها إن أحد آخر قلاعنا الوطنية تتهاوى وتسلم مصيرها والوطن لمشروع أقل ما يمكن وصفه أنه مجترح من عصور ما قبل السياسة والدولة الوطنية..
تعازينا..
على أننا سنظل ننتظر  سقوطا لأحزاب أخرى وتسليم السياسة للعنصرية، "نكاية بالإخوان".

 

من صفحة الكاتب على فيسبوك 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن