الألم كبير.. والكلمات تنتحب.. واللواء الأخضر يرتدي السواد حزنا على فقدان المهندس والسياسي والقيادي الطلابي البارز في محافظة إب عبدالفتاح ابو راس .
حينما تخرجت من الثانوية العامة تعرفت على عبدالفتاح وهو يقود الحراك الطلابي في جامعة اب ، انتقل بعدها لقيادة العمل السياسي بالمحافظة ضمن ما عرف حينها باللقاء المشترك.. وفي 2011 كان من طليعة القيادات الشابة بساحة الحرية ..ومن ثم انتقل بعدها الى واجهة العمل المعارض لجماعة الحوثيين التي وضعت اسمه على قائمة ابرز المطلوبين في اب.
كان عبدالفتاح مهندس الاتصالات من ذلك النوع من الرجال الذين لا يتوقفون عن العمل والأمل ، علاقية الكتب والأوراق التي يتجول بها ما بين "السبل" و "الظهار" انتقلت معه إلى مارب وبقي شارع العدين تحت سيطرة المتجولين بالأسلحة الناهبين لأراضي المقابر .
امتلأ الفيس بوك بنعي أصدقاء عبدالفتاح ، الحزن لغة الفيس في ليلة الثلاثاء ،قليل هم الذين يمنحونك الأمل في الأوقات القاسية والصعبة التي تمر بها ..يقول الأصدقاء انك منحتهم الأمل وأشعرت كل واحد منهم انه صديقك الوحيد..ومنحت الجميع اهتمامك وكأنهم صديقا واحدا .
راجعت رسائل الماسنجر القديمة والجديدة ووجدت امنيات طيبة لا يمكن ان تمحى من ذاكرتي ، ذاكرتي الغائرة في الفقد والحزن والمنفى .
متى شتزورنا لإب ايها الخليل ؟! سوف يبقى هذا السؤال الذي كنت تطرحه علي دائما موحشا في ذهني وانت مسجى بالكفن الأبيض تلمح بعينيك بلادك التي استوطنها الغرباء وحكموا عليك بالرحيل والموت خارج الديار ..
تدخل الان يا صاحبي رحلة طويلة في الصمت العميق وندخل مرحلة من الوجع العميق..نودعك وانت تطفئ ابتسامتك وتتوارى خلف الثرى للأبد ..
السلام على روحك وعلى اسراء عبدالفتاح التي تركتها فينا ..لينير الله قبرك الذي سوف يحتضنك للأبد ..
من صفحة الكاتب على فيسبوك