تعز التي لا يعرفها العابرون
الساعة 01:50 م
>كم تستهويني رائحة المشاقر والأكف المخضبة ، العيون المكحلة وزراكش زنان صبر  ، والقامة الممشوقة التي تذكرني بمقولة جبل صبر ملوي ثلاث ليات ليه بنات وليتين غصون قات ،مقيل بجبل صبر ومتكئ على ما تبقى من مروءة زايد الخير زايد الذي يجلس القرفصاء على شكل ( منتزة ) اعلى جبل صبر ويشاهد بحسره ما الذي  يفعله أولاده بمدينه استقبلته وهي تغني ( ان حق الضيف قد صيرني له ضيف وهو رب المنزل )  اسمع الملاله وامضغ قات عوني ارسله صديقي معتصم المخلافي وأحاول المقاربة بين طول نفس الصبري وحبه للمشارعة والشرعبي الذي يختصر الموضوع بحبه زيتي ،.. منتزه زايد خلفي الان  وقرى تقاتلت اكثر من عشرين سنة على بير ماء ،( أوسح ) لتطل قدمي على ارستقراطية حارة المجلية  ،  انظر الى قلعة القاهرة التي نفخ الحجري فيها من روحه ،المضفرية  ، قبر الشبزي ، وحارات الصفيح الموثثة بالمحبة والزنقله .
هناك سوفتيل عيال هايل في اعلى تبة مقابلة لتبة القصر الجمهوري كمعادل موضوعي لنفوذ سلطة سنحان وبينهما جامعة وأمن مركزي وخلف حوش القصر مدرسة محمد علي عثمان التي يدرس فيها اولاد الأغنياء فقط . 
 
في حوض الاشراف الذي يقع بين سوق الصميل ومستشفى الثورة كنت ارتشف الشاهي بالحليب والتهم الخمير  مع رفاق جامع بازرعة بعد ان نقرأ الورد اليومي عقب كل صلاة فجر  وحوارنا عمال يدندنون بأغاني ايوب ( وادي الضباب مائك غزير سكاب نصه دموع ونصه دمع الأحباب ) . 
 
الجحملية ، باب موسى ، ثعبات ثالوث الفهنة والزنقلة والملابجه .. 
احاول ان اجد شارع التحرير وقد غطته عمائر من رفعوا شعاره .. التحرير حيث  تسكعنا وخضنا مسابقة التعرف على ماركات العطر المخلوط بعرق الفاتنات.
*العنوان من كتاب مدن لا يعرفه العابرون للكاتب اليمني محمود ياسين 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن