حسب ما اعرف من معلومات ان النظام الصحي في اليمن بالقطاعين الخاص والعام ببلدنا الحبيب لن يكون قادرا على أي إجراءت لإحتواء او علاج حالات فيروس كورونا لا سمح الله والحمل الثقيل يجب أن يكون مجتمعيا بإتباع إجراءت الوقايه .

الشى الخطير للغايه الذي لا يعرفه الكثير من اليمنين أن كل مؤسسات النظام الصحي والمستشفيات باليمن تملك اقل من 3 الف جهاز تنفس صناعي او بشكل أوضح اسرة مزوده بجهاز التنفس الصناعي في كل عموم البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 30 مليون نسمة , وهذا يعني ان اليمن مقبل على كارثه كبيرة جدا في حال تفشي الفيروس اذا لم ينتبه الناس ويلتزموا باعلى مستويات الحذر وإتباع إجراءت الوقايه , اشك بحقيقية وتقارير منظمه الصحه العالمية عن عدم وجود اي حالات كورونا مسجلة حتى الان باليمن واتمنى ان يكون هذا صحيحا ,, لا يوجد مؤسسات صحيه حقيقيه باليمن او معلومات دقيقه وأشك في وجود فحص حقيقي في المطارات للقادمين من الخارج ومن مصر على وجه الخصوص.

المسؤليه يجب ان تقع على عاتق الناس نفسها ويجب ان تاخذ أعلى معاير الحذر والإحتياط بإستخدام وسائل الوقاية المعروفه والتي نشرتها منظمة الصحة العالمية بمواقعها وتناقلتها كل وسائل الإعلام.

صحيح أن نسبة الوفاة المسجلة لفيروس كورونا في بلد كالصين مثلا  3% ولكن على اليمنين أن يأخذوا بعين الإعتبار ان اليمن ليست الصين لسبب بسيط وهو عدم وجود نظام صحي حقيقي في اليمن حاليا. الفيروس يسبب التهاب حاد في الرئه ومعظم حالات الوفاة هي بسبب هذا الشي , في الصين تم بناء مستشفى خلال 10 ايام ولديهم من الاسره واجهزة التنفس الصناعي والمستشفيات والطاقم الصحي ما يستطيع إدخال كل المرضى الذين وصلوا الى مرحلة الالتهاب الرئوي الحاد تحت الرعاية الصحية بالمستشفيات ومع هذا كانت اعداد الوفيات كبيره .

اليوم نشر معهد روبوت كوخ الالماني تقرير يتوقع إستمرار انتشار الفيروس بالانتشار لسنيتن على الاقل وكان قد نشر سابقا عن إحتماليه إصابه 60 الى 70 % من الالمان بالفيروس  وهو واحد من اكبر مراكز الابحاث المتخصصه في الاوبئة ولدية الكثير من الادوية  وادوات التشخيص التي تم اكتشافها سابقا وهي  في متناولنا اليوم لاوبئه انتشرت في السابق. أعتقد ان هذه النسبة تنطبق على كل البلدان وهدف الحجر الصحي والعزل الحاصل في المانيا مثلا هو لتخفيف الضغط على الطاقم والمؤسسات الصحية في بلد لدية 250 الف سرير مجهز باجهزة التنفس الصناعي حسب بيان وزير الصحة الالماني قبل اسبوع فماذا نتوقع ان يحدث في بلد لا يوجد فيه نظام صحي فعال من الاساس. 

انهار النظام الصحي في إيطاليا واعداد الوفيات ارتفعت بشكل مخيف جدا حيث سجلت خلال الايام القليله الماضيه اكثر من 350 حاله وفاة ,وسجلت نسبة الوفاة بين المصابين ب8%حسب تقارير نشرت اليوم  بمعنى ان الفيروس قاتل في حال عدم وجود نظام صحي قادر على استيعاب الحالات ووجود مستشفيات وطواقم صحيه مؤهله لاستقبال الحالات الحرجه. 

كل المعلومات عن سيطرة الصين على الوباء المتداولة غير دقيقه.
كل المعلومات عن وجود لقاح حتى الان غير صحيحة وغير واقعيه فإجراءت الموافقه  على مثل هكذا لقاح او دواء يتطلب أشهر الى سنوات من الابحاث والتجارب  حتى يصل لايدي الناس.

سقطت أنظمة صحية وانهار إقتصاد دول عظمى وما يزال البعض لا يبالي او يشكك في حقيقية الوباء, دول كبرى جازفة باقتصادها واغلقت ابوابها ومطاراتها واوقفت المدارس والجامعات وكل شي لمنع تفشي الفيروس بشكل اسرع بحيث  تستطيع انظمتها الصحية القدرة على السيطرة على عدد الحالات فما الذي سيخسرة اليمن في حال اتخاذ اجراءت وقائية كهذه.

تعليق الدراسه في المدارس والجامعات غير كافي فالاهم إغلاق المنافذ تماما طالما والسطات غير قادرة على إجراءت الحجر الصحي او السيطرة على الوباء في حال انتشر , يجب إغلاق اسواق القات وإيقاف الاعراس والمناسبات تماما وهذه مسؤليه مجتمعيه في بلد بلا دولة ولا سلطات تستطيع فرض إجراءت وقائية حازمة على الناس.

على اليمنين ان لا ينتظروا من النظام الصحي المتهالك ان يقدم لهم شي جراء وباء ينشتر بشكل يصعب السيطرة عليه في دول متقدمه جدا ولديها إمكانيات هائله .

على اليمنين ان لا ينتظروا من السطات المتهالكة ان تقدم لهم شي وعلى الجميع 
 ان يتحملوا مسؤليه انفسهم بنشر الوعي وإجراءت الوقاية فهي خير علاج.

الهدف من المنشور ليس نشر الخوف والذعر بين الناس ولكن حتى ياخذ الجميع الموضوع على محمل الجد لان الموضوع خطير جدا على بلد منهار إقتصاديا وصحيا من الاساس.

نسأل من الله السلامه للجميع