عن التجار اليمنيين في أمريكا
الساعة 01:07 م

 

في ولاية نيويورك، دعيت إلى حفل أقامته الجمعية اليمنية للتجار اليمنيين في أمريكا (YAMA)، كان حفلًا رائعًا ولكن لفت نظري بعض الأمور هناك كان لزامًا علي كصحفي يمني أن أتطرق لها بعد تعريف بسيط بهذه الجمعية.

جمعية التجار اليمنيين الأمريكيين هي منظمة غير ربحية تسعى لتعزيز نمو وتطور التجار اليمنيين وعائلاتهم من خلال التعليم وبناء القدرات وتوفير المعلومات والمناصرة وكسب التأييد حسب ما كتب في موقعها.

لهذه الجمعية نشاط كبير ومنظم تكرس فيه جهودها في معالجة القضايا التي تؤثر على الجالية اليمنية، ولها احتفالات لتكريم أبرز التجار اليمنيين وهو ما دُعينا من أجله، ولها جانب حقوقي وقانوني للدفاع عن الحقوق، وقامت بتنظيم بعض المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية لأبناء الجالية.

حقيقة أنه عمل يستحق الشكر والإشادة بهذه الجمعية ورئيسها الأستاذ عبدالسلام مبارز وطاقم الجمعية، ولكن يبقى السؤال الأهم وهو ما دور الجالية اليمنية هناك؟ وهل هناك تعارض بين عمل الجمعية وعمل الجالية أم انه عمل تكاملي؟

ياما (YAMA) تخطف الأضواء بعملها المنظم وبعلاقاتها الواسعة وطموح رئيسها عن الجالية اليمنية ورئاستها التي تمر بمرحلة من الدهشة والخمول في نفس الوقت لأسباب لا يعرفها غير رئاسة الجالية.

ومن اللافت في هذا الحفل الأكثر من رائع هو حضور عدد من السناتورات وعمدة نيويورك والذين ألقى البعض منهم  كلماتهم السياسية التي حرفت مسار الحفل من تكريم لأبرز التجار اليمنيين في أمريكا إلى مهرجان خطابي انتخابي للديمقراطيين بطريقة مفرطة مستغلين قرارات الرئيس دونالد ترامب التعسفية وحاجة اليمنيين والعرب لإلغاء هذه القرارات.

سألت بعض التجار اليمنيين هناك عن اوضاعهم في نيويورك، اكثروا من شكائهم بسبب القرارات التي صدرت في الولاية في الفترة الماضية والتي تربع على عرشها الديمقراطيين الذين احمرت أيدينا من كثرة التصفيق لهم لوقوفهم معنا في خطاباتهم لا في قراراتهم.

في هذا الحفل الذي كان فيه بعض الحضور من الجانب الرسمي ممثلًا في مندوب اليمن في الأمم المتحدة والعاملين في المندوبية، كانت خطابات الديمقراطيين الانتخابية واضحة وقوية احسنوا فيه استغلال حفل التكريم ليصبح مهرجانا انتخابيا لهم.

ياللعجب!،بينما يقف الجمهوريون  معنا بشكل أوضح من نظيرهم ضد الانقلاب الحوثي على الشرعية نحن نصفق للديمقراطيين، أتمنى ألا يؤثر ذلك على التجار اليمنيين هناك بشكل خاص وعلى الجالية اليمنية بشكل عام، لا تقل لي أخي القارئ أن أمريكا بلد يسوده النظام والقانون فالسياسة هي اللعب تحت الطاولة لا على الطاولة.

أتمنى من الأخوة في الجالية اليمنية وجمعية التجار اليمنيين أن يكونوا سندا ودعم للمرشح اليمني الأمريكي لمجلس مدينة نيويورك الدكتور خالد العامري كأول أمريكي من أصول يمنية يرشح نفسه لهذه الانتخابات عن إحدى أهم مدن العالم بعيدا عن المشاريع التجارية الذي يدفن اليمنيين فيها أنفسهم أحياء.


الدكتور العامري دكتور وباحث في علوم البيئة، واحد أبرز الناشطين في المجال البيئي والسياسي، ويحتاج لدعم الجميع بالقول والعمل وإقامة الفعاليات من أجله بأي حزب كان، فقد يفتح بفوزه لليمنيين الذين في أمريكا آفاق جديدة ومجالات عديدة ومستقبل أفضل، ونرى أشخاص آخرين في ولايات أخرى في أمريكا أو أي دولة من دول العالم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن