مكلومة هي فبراير وجريحة، ويعتريها مآلات البؤساء التي عجزت عن تلبية مطالبهم..هي عاجزة مثلنا ، وحسنة النية مثلنا و قروية بطابع مدني مثلنا،،
جاءت كإنبثاقة نور، وكشامة في جبين اليمن الحديث، لم تكن تعرف ان جماعة الموت السياسي والالهي ستخدش حياءها، وستنزع عنها ثياب عفتها، ليتحولوا بفضلها الى مالكين زمام الامر، وقوادين لبيع الوطن.
لو تعرف الخيام ان بني هاشم والحوثيين هم من قطفوا محصول الثورة، لانتحرت بأوتادها، ولم تدع احد من الثوار بين جوانبها،،
فبراير روح الشباب المضمخ بالحرية والاباء، آمال شعب نحتها في رصيف الثورة كي تصبح يوما ما تمثالا للكرامة يفاخر بها.
ما إن اندلعت فبراير حتى هب الجميع لها يريدون الخلاص، يريدون وطنا افضل و ملامح مستقبل يفاخرون به،،
زُرعت الخيام في كل شارع، وانبتت دماء الشباب اشجار الحرية الباسقة وا لناضدة الجذع والساق
كانت حلمنا واملنا ووحي امتنا اليمنية التي استلهمت امجادها العريقة وارادت ان تبني عليها..لكن شيئاً ما حدث قدم اليها بني هاشم والحوثيون.. عبثوا بجماليات الثورة، وعمل ركائز الهاشمية في المؤتمر والمشترك على تقويضها،،
والعمل على شق الصف الجمهوري ،، كان لهم ذلك على حين غفلة من ا لصف الجمهوري،،،
على حين غفلة منا تمكن ذئاب السلالة ان يفترسوا أحلامنا وان يزرعوا السم في اوردة ثورة الحياة،،
كم كنا بسطاء وطيبون ولم نعرف لمكرهم، كم كنا متعايشين معهم وفتحنا خيام ثورتنا لهم، ليزرعوا فيها خناجر امامتهم اللعينة. كم كنا يمنيون وكانوا هاشميون يعملون للسلالة فقط
هكذا صُلبت الثورة على اوتاد خيام الحرية ،حين وطأها بنو الرايات الحمر،،،هكذا تمزقت احلامنا حين دنسها السلاليون ومن والاهم
كنا لليمن وكانوا لسلالتهم، كنا ذوي رأفة باليمن والجمهورية. كانوا اشدا عداءً لها
عذرا فبراير لاننا سمحنا للسلالة ان تدنس ثوبك الطاهر القشيب،،