في وداع عام 2019واستقبال 2020، كثيرون باتوا يعتقدون أن لا فرق بين ما يسمى الحكومة الشرعية والميليشيات وذلك نتيجة الاختلال الخطير الذي يضرب الحياة اليومية للمواطن المسكين في عموم مناطق الجمهورية , وما يعانيه من سوء معيشة وقسوة في الحياة اليومية ، وانتهاك لأبسط مقومات الحياة وحقوق الانسان . .
في وداع العام واستقبال الجديد، يعاني البلد من أزمة نظام وأعراف وهيمنات، لا لعجز أو قصور في الدستور والميثاق، بل لعدم احترام الأطراف له، وقديماً قيل إن قوة الدساتير من قوة الرجال القائمين على تطبيقها.
في وداع العام واستقبال الجديد، ثمة تعثر بل وافلاس اقتصادي ومالي، وركود في الأسواق وعجلة الانتاج وحركة التجارة، في مقابل استفادة لنخبة محددة من الناس ولقرباء المسئولين والمتنفذين وتجار الحروب، وهو ما يستوجب ثورة شاملة تجتث الفاسدين وتحقق عدالة ومساواة ورؤية.شاملة.
في وداع العام واستقبال الجديد، يتردد كلام كثير، كثير جداً، وممجوج عن الأقاليم وعن دولة ذات سيادة ، لكن من قبل المسؤولين عن تدمير وتهميش هذا النموذج، وأغلب الظن أن الوقت حان للتمرد على هذه الطبقة التي أحبطت آمال أجيال بالتغيير نحو الأحسن.
في وداع العام واستقبال الجديد، ثمة متغيرات دولية متسارعة، وتبدل في المشهد الإقليمي يبلغ حدّ الانقلاب، في ظل ضبابية تغلف مستقبل المنطقة حيال أكثر من ملف وأزمة، ووسط كل ذلك يبدو اليمن ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات، من دون سياسات واضحة أو خيارات محسوبة.
في وداع العام واستقبال الجديد، سيبقى طموح التغيير، ومحاربة الفساد، ومواجهة التحديات، واعتماد الشفافية، واحترام الدستور والمؤسسات، وقبل كل ذلك احترام الإنسان.. أولويات تستحق العمل والتضحية وإعلاء الصوت وصولاً إلى الدولة – الوطن.
في وداع العام واستقبال الجديد، وبالرغم من كل الخيبات والمآسي والأحزان، والمخاطر والتحولات، لا مناص من التمسك بالإيمان والإرادة، بالأمل والرجاء، بالإصرار والتحدي، لصناعة غد أفضل، وأيام ملؤها الرخاء والحيوية والاستقرار، على المستوى الشخصي والوطني، وهو ما نتمناه لليمن ولجميع اليمنيين .