يستغيث احمد هزاع من صفحته على فيسبوك بأصدقاء يقطنون بالقرب من مدينة ذمار، السيارة التي تقل والده ووالدته انقلبت في الطريق وهي متجهة نحو صنعاء، هو محاصر في مدينة تعز لا يستطيع فعل شيء تجاههم سوى النحيب على لوحة مفاتيح الهاتف..
كان الحوثي قد إختطف هزاع ووضعه في سجن انفرادي في اب تعرض فيه للتعذيب المستمر لما يقارب العامين.. خرج بعدها وتم إجباره على مغادرة مدينته اب الى تعز..قبل أيام نشر صورته مع أطفاله عقب اصابتهم جميعا بحمى الضنك في تعز..حيث تنتشر الأمراض ويسكب الحوثي الموت على الأحياء..
احمد هزاع مثال حي لمواطن يمني في زمن الحرب.. قاسية هي مشاهد التعذيب التي تلقاها في سجون الحوثي..مؤلم هو العجز و أن ترى أولادك يصابون بالدنجي في مدينة محاصرة ليس فيها رعاية طبية كافية.. والأشد إيلاما ان يموت والدك ووالدتك في لحظة واحدة ثم لا تستطيع أن تلقى النظرة الأخيرة عليهما..
من صفحة الكاتب على فيسبوك