من كان يصدق ان مدينة صغيرة بحجم سيئون ستختطف أنظار اليمنيين ووسائل الإعلام العربية والدولية بإستضافتها اهم حدث سياسي يمني بالبلاد منذ سنوات طويلة..الجلسة الأولى غير الإعتيادية للبرلمان اليمني المنعقد السبت.
اختُطفت عدن وقبلها صنعاء كمدن رئيسية بالبلاد، اخفتها المليشيا تحت مخالبها، لتظهر هذه المدينة الزاخرة بالكرم والإنسانية والمسؤولية كنجمة في ليالينا الحالكة.
فتحت مدينة امرئ القيس أبوابها لكل اليمنيين النازحين من مختلف المحافظات اليمنية منذ سنوات طويلة ..مدينة لا تسأل الضيف عن بطاقته الشخصية في المداخل ولا ترفع عليه قيمة الإيجار والخدمات.. اقتسمت ماءها وخبزها مع الضيف مثلما تفعل المدن النبيلة .!
اليوم تفتح قلبها ومنازلها للدولة اليمنية "رئاسة وحكومة وبرلمان" وترفرف عليها أعلام الجمهورية مثل كل عواصم دول العالم وهي ليست عاصمة حتى لمحافظتها ..
تستحق سيئون اهتمام الحكومة بها وتوفير الخدمات من مياه وكهرباء وطرق وتعليم..ابناؤها وسكانها يستحقون مزيدا من المشاريع التنموية ودعم مؤسساتها الأمنية والعسكرية التي اثبتت انها عند المسؤولية قي مواجهة الإرهاب والمليشيا.
انها سيئون.. مدينة الناس الطيبين والتاريخ :
تطاول الليل علينا دمون
دمون إنا معشر يمانون
وإنا لأهلنا محبون
امرئ القيس.. شاعر سيئون ودمون
من صفحة الكاتب على فيسبوك