بطاقة تعريفية..!
الساعة 07:28 ص


أنا محمد الجرادي.. يمني الهوية والوجدان، عربي الهوى والفؤاد، وفي عاصمة الجبل والضباب والمطر والندى والخضرة (ريمة)، كانت البدايات..

بلاد بها نيطت علي تمائمي 
وأول أرض مس جلدي ترابها

كبير أشقائي الذكور علي وفواز وعبده ووجدان ومجدي وزياد، وملاذ شقيقاتي فاطمة وسمية وأرزاق وفائزة..

 أب لطفلة مذهلة ذكية تبارك ربي عليها، أحدثت ضجيجا هائلا في حياتي، أتأملها دائما بافتتان وهي تلون ملابسي بأكوام من الشكولاتة ..
أحبُ في السنة (شتاءها)، ومن شهورها (يناير)، وفي أيامها (الخميس)..ومن الألوان الألق.. من المدن أحب اسطنبول.
لا شيء يطربني كخرير الماء منداحا في السواقي والعصافير مطلقة لألحانها في جنباته ومن على قمم الشجر، ولا يسعدني كوجود المال بحوزتي، ولا يقهرني كهزيمة ريال مدريد..

أحبُ من الثمار فاكهتها، ومن الفاكهة أحب (الرمان) ومن الفناجين لا أريد بالقهوة اليمنية بديلا..
أتضايق من الشمس عندما يكون وهجها عاليا وقد أفاضته الظهيرة بامتداد الأفق.. وأحب التأمل في البحر عندما يكون هائجا..أشعر بالضيق من الاضواء الساطعة وأميل دائما للأنوار الخفيفة جدا، حياتي عبارة عن سلسلة من اللحظات السعيدة والتعيسة وكذلك هي الحياة لا تنفك مزيجا بين الاثنين، مع أن فضل ربي علي لا يتصور ففي الواقع الصرف ما عشت إلا النعم والخيرات العميمة..

لا أكشف سرا عندما أقول ان القلق دائما صديقي.

أعشق سكون الليل في ريف ريمة، والقمر من عليائه يبوح لها بتاريخ ضارب في القدم. .وأعشق صوت جدتي عندما تطل من النافذة لتدعو لأولادها "يا الله يا أحد يا فرد يا صمد أحفظ عيالي ووفقهم"، كان له وقع خاص في سكون الليل إذ يترك الكثير من الرهبة والإيمان في نفسي.

أشعر بالزهو عندما أسمع الآخرين يمتدحون عملا قمت به أو موضوعا كتبته..
مشاعري مرهفة فلا أتمالك نفسي إذا شاهدت مقطعا مؤثرا على صفحات التواصل..

أحس أنني نضجت كثيرا، ومسالم جدا بل وأكثر مرونة وتساهلا، كل ذلك جاء بعد 11 عاما من العمل والكفاح في أماكن كثيرة، حتى استقر بي الحال في مدينة الدوحة الحبيبة..
الشيء الوحيد الذي أشعر وأحس أنني تخلصت منه بشكل كلي هو ذلك الإنسان الحساس في نفسي.. كنت حساسا وتترك في نفسي أتفه الاشياء أو المواقف أثرا بالغا..

يخفق قلبي بشدة عندما أستمع لصوت، ليان محمد ذات العامين وهي تقرأ بطلاقة الحروف والأرقام بالعربي وبالإنجليزي..
قبل الختام أحب أن أكد أنني في المرآة أحب الوجه المفعم بالحيوية والابتسامة الدافئة والعيون الهاربة..

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن