أهم إنجاز للرئيس في ذكرى إنتخابه!
الساعة 12:08 م

بُعيد الانتخابات الرئاسية وتسلم الرئيس عبدربه منصور هادي سدة الحكم والذي يوافق اليوم ذكرى انتخابه السابعة، دعا الرئيس هادي إلى مؤتمر وطني شامل يلم شتات اليمنيين جميعا تحت مظلة وطنية واحدة، لمناقشة كل القضايا الخلافية والمطالب الحقوقية المشروعة ومن ثم التأسيس ليمن مستقر آمن ومزدهر.

وقد كانت الدعوة لانعقاد مؤتمر الحوار بعد صدور قرار جمهوري بإنشاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في 14 يوليو 2012م، حيث قامت اللجنة التحضيرية للمؤتمر بإعداد مشروع جدول أعمال المؤتمر وموضوعاته، ومشروع النظام الداخلي للمؤتمر لما يزيد عن ثمانية أشهر برئاسة السياسي اليمني الكبير المرحوم عبدالكريم الإرياني.

في اجتماع يمني مشهود منذ أن تفرقت أيدي سبأ، اجتمع اليمنيون صبيحة الــ 18 من مارس 2013م في مؤتمرهم الوطني الجامع برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي تحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل"، وبمشاركة 566 مشاركاً يمثلون كل التيارات والتوجهات والكيانات السياسية والاجتماعية والحزبية والقبلية.

ورغم العراقيل الجمّة التي كانت تعترض سير عمل المؤتمر بين الفينة والأخرى إلا أن المؤتمر استمر في انعقاده وناقش كل القضايا الوطنية التي تم الاتفاق على مناقشتها مسبقاً من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر وهي:

القضية الجنوبية

قضية صعدة

المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية

بناء الدولة (الدستور:مبادؤه وأسسه)

الحكم الرشيد

أسس بناء الجيش والأمن ودورهما

استقلالية الهيئات ذات الخصوصية

الحقوق والحريات

التنمية (الشاملة والمتكاملة والمستدامة)

ونظراً لرغبة اليمنيين الجامحة في حل كل المسائل الخلافية والخروج بمخرجات تؤسس ليمن خالٍ من كل الصراعات والاحترابات الأهلية التي أثخنت اليمن خلال القرون الماضية وأخرجته عن مسار التقدم الحضاري، فقد استمرت جلسات مؤتمر الحوار الوطني قرابة العشرة أشهر، وفي الجلسة الختامية للحوار أعلن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عن  "وثيقة الحوار الوطني الشامل" في الــ 25 من يناير 2014م في القصر الجمهوري بصنعاء وبحضور عربي ودولي كبير، وقد تضمنت هذه الوثيقة مخرجات الحوار الوطني التي وضعت الآليات المناسبة لتنفيذها والعمل على إخراج اليمن مما كانت فيه ومن ثم الانطلاق نحو المستقبل برؤية واحدة هدفها بناء اليمن الاتحادي الكبير

بعد أشهر من انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، كانت لجنة صياغة الدستور المنبثقة عن المؤتمر قد أنهت مسودة للدستور الجديد، مع العلم أن مخرجات المؤتمر قد تضمنت نقاطا ونصوصا ومحددات للدستور القادم، وأتفق أعضاء مؤتمر الحوار على أن تكون اليمن دولة اتحادية من 6 أقاليم، وهي إقليم حضرموت وإقليم عدن جنوباً وإقليم الجند وإقليم تهامة وإقليم آزال وإقليم سبأ شمالاً، وعلى أن يكون لمدينتي صنعاء وعدن وضع خاص ولا تخضعان لسلطة أي إقليم.

لاشك أن مخرجات الحوار الوطني هي الحل الأمثل والطريق السوي لليمنيين للخروج من أزماتهم وحروبهم، تلك المخرجات كانت نتاج ثورة الحادي عشر من فبراير، ولولا الانقلاب الدموي الذي قاد اليمن إلى هذه الحرب المدمرة لكان وضع اليمن مختلف تماما عما هو عليه اليوم.

ختاما .. ستبقى مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي اشرف عليها الرئيس عبدربه منصور هادي الفرقد الذي يستهدي به اليمنيين للوصول إلى شاطئ الأمن والأمان والدولة الاتحادية القوية، هذي المخرجات العظيمة دفنت كل المشاريع الصغيرة السلالية والقروية والمناطقية وعلى شباب ثورة فبراير وكل اليمنيين التمسك بها والسعي لتعريف المواطن بها وصولاً إلى جعلها واقعاً مُعاشا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن