تدخل انقطاع خدمة الانترنت في كافة المحافظات اليمنية يومها الثالث, بعد نحو ثلاثة أسابيع من انقطاعها وعودتها نتيجة تعرض كابل بحري للقطع وفقا للروايات الأكثر تداولا.
وذكرت مصادر في شركة «تيليمن» في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميلشيا الحوثي المتمردة, أن انقطاع خدمة الإنترنت بشكل تام تقريباً، هو نتيجة خروج السعات الإسعافية بالكامل. وتعثرت معظم الأعمال التجارية والمصرفية في البلاد، جراء توقف خدمة الإنترنت، فيما اشتكى المواطنون المستخدمون للخدمة صعوبة كبيرة في تصفح الإنترنت، وتوقف التطبيقات على الهواتف الذكية عن العمل.
وأكد وزير الاتصالات، المهندس لطفي باشريف، أن الأسباب الرئيسية لضعف الإنترنت تعود لتعرض الكابلات الدولية المزودة لخدمة الإنترنت في اليمن للتخريب والأضرار. وأوضح أن سوء إدارة الاتصالات من قبل الحوثيين، منذ انقلابهم على السلطة وسيطرتهم على وزارة الاتصالات اليمنية في العاصمة صنعاء، يمثل أحد الأسباب في تردي وضعف خدمة الإنترنت في البلد.
وبين وزير الاتصالات أن أعمالاً تخريبية تعرض لها الكابل الدولي المار في منطقة حرض بمحافظة حجة، وكذا منطقة علب في محافظة صعدة. وأشار الوزير أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً كبيرة من أجل تحسين الاتصالات وخدمة الإنترنت في البلد، عبر شركة عدن نت التي تمثل نقلة نوعية لخدمة الإنترنت في اليمن وإنهاء سيطرة الحوثيين على هذه الخدمة، ولفت إلى أن الأشهر القادمة ستشهد تطويراً لخدمات الاتصالات والإنترنت في المحافظات المجاورة لعدن، وصولاً إلى كل المناطق اليمنية.
في حين كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية السعودية أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تقف وراء ضعف خدمة الإنترنت في اليمن، عقب تعمدها قطع أحد الكابلات الواصلة بين البلدين. وزارة الخارجية السعودية في تصريحات رسمية لها أبدت استعدادها التام من أجل التعاون مع الأشقاء في اليمن لإعادة مسارات شركة تيليمن المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت.